الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

في الذكرى الرابعة لحادث الواحات.. 16 شهيدًا ضحوا بأرواحهم لحماية أمن وسلامة المصريين من مخططات العناصر الإرهابية.. «معلومات الأمن الوطني» تجهض مخططا إرهابيا يستهدف منشآت مهمة ودور العبادة المسيحية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يوافق اليوم الأربعاء الموافق 20 أكتوبر، الذكرى الرابعة لحادث الواحات، الذي وقع 20 أكتوبر عام 2017 في منطقة الكيلو 135 بطريق (أكتوبر ـ الواحات)، حيث استشهد 16 من أبطال الشرطة، ضحوا بأرواحهم دفاعًا عن أمن وسلامة الشعب المصري من العناصر الإرهابية المتطرفة التي تسللت من الحدود الغربية لتنفيذ مخططاتها بإحداث عمليات إرهابية داخل البلاد.

واستشهد في حادث الواحات 16 بطلًا من رجال الشرطة، وهم: «العميد امتياز إسحاق - المقدم أحمد فايز- المقدم أحمد جاد جميل - المقدم محمد مصيلحى - الرائد محمد عبد الفتاح سليمان - الرائد أحمد عبد الباسط- النقيب كريم فرحات - النقيب أحمد زيدان - النقيب إسلام محمد حلمى على مشهور - النقيب عمرو صلاح الدين عفيفى - النقيب أحمد أبو شوشة - رقيب شرطة أنور محمد الدبركى - المجند بطرس سليمان مسعود - مجند محمود ناصر رجب - مجند حسن زين العابدين - المجند عمر فرغلى أحمد».

وفاة والد الشهيد البطل عمرو صلاح الدين عفيفي

في الذكرى الرابعة لحادث الواحات، توفي والد الشهيد البطل النقيب عمرو صلاح الدين عفيفي، الذي استشهد في هذا الحادث قبل 4 سنوات.

تفاصيل الحادث  

وردت معلومات لضباط الأمن الوطني، عن تمركز عناصر مسلحة إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة، قائد الخلية الإرهابية عماد الدين عبدالحميد، وهو من العناصر الخطرة والرجل الثانى في تنظيم المرابطون الذى أسسه الإرهابى الذي تم إعدامه «هشام عشماوي»، والذى كان ضابطا سابقا في الجيش المصرى بقوات الصاعقة، ويتولى عملية تنفيذ العمليات الإرهابية في الصحراء الغربية في مزرعة وسط الصحراء بمنطقة الواحات البحرية.

بعد التأكد من صحة المعلومات، تم التجهيز الأمني لمداهمة تلك البؤرة الإجرامية بإعداد مأموريتين من محافظتي الجيزة والفيوم، وعند اقتراب المأمورية الأولى من مكان تواجد العناصر الإرهابية استشعروا بقدوم القوات، وبادروا باستهدافهم باستخدام الأسلحة الثقيلة من كافة الاتجاهات فبادلتهم القوات إطلاق النيران لعدة ساعات، مما أدى لاستشهاد 16 من قوات الأمن (11 ضابطًا – 4 مجندين – رقيب شرطة)، وإصابة عدد 13 آخرين (4 ضباط – 9 مجندين).

وفي يوم 30 أكتوبر 2017، تم تمشيط المناطق المتاخمة لموقع الأحداث بمعرفة القوات المعاونة، وأسفر التعامل مع العناصر الإرهابية عن مقتل 15 إرهابيًا، والقبض على المخطط للحادث الليبي «عبد الرحيم المسماري» بالتنسيق بين القوات المسلحة والأجهزة الأمنية في تنفيذ الخطة الأمنية الموضوعة، إضافة إلى تحرير النقيب محمد الحايس من أيدى العناصر الإرهابية.

عبد الرحيم المسماري

كما ضبطت بحوزتهم كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر المتنوعة «مدفع مضاد للطائرات – سلاح متعدد خاص بالمدرعات – قواذف وقذائف RPG – رشاشات وبنادق آلية وخرطوش – طبنجات – قنابل». F1 – كمية كبيرة من الذخائر متنوعة الأعيرة.

أكدت عمليات البحث والتحري عن الأبعاد التنظيمية لتحرك عناصر تلك البؤرة، حيث بدأ تكوينها بمدينة درنة الليبية، بقيادة الإرهابي عماد الدين أحمد محمود عبدالحميد (الذي لقي مصرعه في القصف الجوي للبؤرة)، وتلقيهم تدريبات بمعسكرات داخل الأراضي الليبية على استخدام الأسلحة الثقيلة وتصنيع المتفجرات، وقيامهم بالتسلل للبلاد لتأسيس معسكر تدرييى بالمنطقة الصحراوية بالواحات كنواة لتنظيم إرهابي، تمهيدًا لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية الوشيكة تجاه دور العبادة المسيحية وبعض المنشآت الحيوية في إطار مخططهم لزعزعة الاستقرار بالبلاد.

القصف الجوي للبؤرة الإرهابية

وأشارت معلومات قطاع الأمن الوطنى إلى اضطلاع عناصر هذه البؤرة باستقطاب 29 شخصًا من العناصر التي تعتنق الأفكار التكفيرية بمحافظتي (الجيزة - القليوبية)، تمهيدًا لإلحاق بعضهم ضمن عناصر هذا التنظيم، وتولي البعض الآخر تدبير ونقل الدعم اللوجيستي لموقع تمركزهم بالمنطقة الصحراوية؛ حيث أمكن ضبطهم جميعًا عقب تتبع خطوط سيرهم وتحديد أوكار اختبائهم، كما أوضحت هذه المعلومات تورط بعض عناصر تلك البؤرة، في تنفيذ حادث استهداف حافلة تقل بعض المواطنين الأقباط، أثناء توجههم لدير الأنبا صموئيل بالمنيا، بتاريخ 26 مايو 2017، إذ أثبت الفحص الفني سابقة استخدام بعض الأسلحة المضبوطة في تنفيذ ذلك الحادث، فإن تتبع العناصر الإرهابية أدت إلى إجهاض مخطط إرهابي موسع يستهدف منشآت مهمة ودور العبادة المسيحية لزعزعة أمن واستقرار البلاد.