أطلق بطريرك بابل للكلدان لويس ساكو نداء إلى مختلف القوى السياسية في العراق – في أعقاب الانتخابات التشريعية التي جرت في العاشر من الجاري – داعيا إياها للتوصل إلى اتفاقات تخدم مصلحة البلاد.
واعتبر أنه ينبغي اليوم على القادة السياسيين أن يعودوا إلى حوار الشجعان بعقلانية وهدوء، تفادياً للتوترات، وذلك بعد أن كانت الانتخابات التشريعية قد شهدت نسبة ضئيلة من المشاركة، إذ أدلى بأصواتهم واحد وأربعون بالمائة من الناخبين العراقيين البالغ عددهم واحد وعشرين مليونا. وجاءت النتائج لتثبّت الأغلبية البرلمانية الحالية، بزعامة مقتدى الصدر، الذي ينبغي أن يشغل ثلاثة وسبعين مقعدا من مقاعد المجلس الثلاثمائة والتسعة والعشرين. وقد أحدثت النتائج شرخاً بين مقتدى الصدر وباقي التيارات الشيعية، ويرى المراقبون أن التوصل إلى اتفاق بشأن رئيس الحكومة لن يكون أمرا سهلا.
وشاء البطريرك ساكو أن يتوجه في ندائه إلى جميع المواطنين العراقيين، مؤكدا أن الجمود السياسي لا يخدم مصالح أحد، وقال إنه يحق للفائزين في الانتخابات أن يبتهجوا، لكن لا يحق لهم أن يحطّموا الخاسرين، لافتا إلى أن من يعتبر أنه تعرّض للظلم عليه أن يلجأ إلى القضاء، لا إلى السلاح. ولفت إلى أن غض النظر عن السلم الأهلي والوحدة الوطنية وأمن المواطنين هو خطية كبيرة، مشيرا إلى أن الربح والخسارة هم سنة الحياة.
وتمنى في الختام أن يُدرك المسؤولون السياسيون أن تلكّؤ النسبة الأكبر من المواطنين عن المشاركة في الانتخابات يعبر عن خيبة أملهم، ودعا الجميع للصلاة إلى الله كي يحمي العراق.