لعبت الطائفة الإنجيلية بكل مذاهبها برئاسة الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، دورا مهما وحيويا في تصحيح المفاهيم المغلوطة عن مصر، والتصدي للمخططات الهدامة بتوضيح وتصحيح عما يقال داخليا وخارجيا، وشاهدنا مشاركة الكنيسة المصرية الوطنية بكل مذاهبها وطوائفها في المشاركة بإيجابية في ثورة 30 يونيو وتصديها واحتمالها موجة التخريب التي تبنتها جماعة الإخوان الإرهابية في الفترة الماضية، كما شهدنا قادة الكنائس بتوضيح الصورة الحقيقية التي مرت بها مصر إلى القادة السياسيين والروحيين حول العالم.
وقام الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية، بعدد من اللقاءات الخارجية إذا كانت إلى الولايات المتحدة الأمريكية أو إلى دول الاتحاد الأوروبي التي التقي فيها بعدد كبير من القيادات السياسية والدينية، وأوضح ما تشهده مصر من تطورات حقيقية تجاه التنمية والديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان وغيرها من الموضوعات التي يقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسي تجاه تحقيق مبدأ المواطنة بين الشعب المصري وإقامة الجمهورية الجديدة.
وبعد غياب استمر أكثر من 20 شهرا بسبب انتشار وباء «كورونا»، يعود رئيس الطائفة الإنجيلية بزيارة رعوية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ويلتقي بأعضاء الكونجرس والخارجية الأمريكية في عدد من الولايات أبرزها واشنطن ونيويورك ونيوجرسي وكاليفورنيا، تم خلالها عرض الحالة المصرية لعدد من أعضاء الكونجرس الأمريكي ومسئولي ملف الشرق الأوسط بالخارجية الأمريكية من حقوق الإنسان والحريات الدينية، ورؤساء المؤسسات والهيئات الدولية من قيادات المجتمع المدني الأمريكي، بجانب قادة ورعاة الكنائس الإنجيلية العربية.
وجاءت أبرز التصريحات التي قالها الدكتور القس أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، أنه يتم اتخاذ خطوات كبيرة فيما يتعلَّق بالحرية الدينية، وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي على مواطنة كل المصريين، و في اللقاء الخاص بإعلان استراتيجية الدولة الخاصة بحقوق الإنسان أكد أن كل شخص له الحرية في الاعتقاد أو عدم الاعتقاد، وهو تصريح تقدُّمي للغاية لم يسبق أن أدلى به رئيسُ دولة في المنطقة من قبل.
وأضاف «زكى» أنه زادت سرعةُ الموافقة على بناء الكنائس منذ صدور القانون الجديد؛ ففي الـ 200 عام الماضية، تم تسجيل 500 كنيسة إنجيلية رسميًّا فقط، بينما تمت الموافقة بالفعل على 335 كنيسة إنجيلية في السنوات الثلاث الماضية من عدد 1070 كنيسة تقدمت بها الطائفة إلى اللجنة الوزارية لتقنين الكنائس، وتم عرض الباقي على اللجنة ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من الأمر خلال السنوات القليلة القادمة.
وأشار «زكى» إلى أنه تم إنشاء هيئتَي الأوقاف الإنجيلية والكاثوليكية، وذلك للإشراف على أوقاف الكنيستين، والتي كانت سابقًا تحت إشراف وزارة الأوقاف المصرية، وتقدمت الحكومة بمشروع قرار للبرلمان وأقره البرلمان وصدر به قرار جمهوري بإنشاء الهيئتين.
وأفاد «زكى» بأن الدولة تُصِرُّ والحكومةُ على تطبيق القانون بالتساوي على جميع المصريين بغضِّ النظر عن الانتماء الديني؛ فمثلًا في السنوات القليلة الماضية قام بعض المتطرفين بقتل أربعة أقباط، وقد تلقى جميعُ مرتكبي هذه الجرائم أحكامًا بالإعدام.
وتابع «زكى»: «في بعض الحالات يقوم النائب العام بطلب إعادة التحقيق في القضايا لضمان تحقيق العدالة».
واستطرد «زكى»: «بشأن الإصلاحات الاقتصادية فتصاحبها جهود لتخفيف تأثيرها على المجتمعات الضعيفة اقتصاديًّا، هناك عدة مبادرات رئاسية لدعم الفقراء الذين يعانون من آثار الإصلاحات الاقتصادية الأخيرة؛ مثل رفع بعض أنواع الدعم، وتشمل هذه المبادرات (حياة كريمة، نور حياة، وتطوير القرية المصرية)، وغيرها. ويلعب صندوق تحيا مصر دورًا مهمًّا في هذه المبادرات، وكذلك مؤسسات المجتمع المدني، والتي منها الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية».
تابع «زكى»: «يشعر قادةُ المجتمع المدني بدعم أفضل مما كانوا عليه في الماضي، هناك تفعيل قانون المجتمع المدني الجديد واللوائح التنفيذية التي مكَّنَت منظَّمات المجتمع المدني من القيامِ بدورٍ فعَّال في التنمية وتمكين الفقراء».
بينما بشأن سد النهضة قال رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، إنه يظل سد النهضة الإثيوبي الكبير (GERD) مصدر قلق كبير للمصريين، الذين يأملون أن تلعب الولايات المتحدة دورًا في المفاوضات.
ونقل الدكتور القس أندريه زكي هذه الرسائل من خلال عدة لقاءات مختلفة منها لقاؤه بعضو الكونجرس غروسمان وهو جمهوريٌّ من ولاية ويسكنسن، وقد وقَّع على وثيقة فبراير 2021 التي تدعو إلى تدعيم المسيحيين في مصر، ويعمل في اللجنة الحزبية الدولية للحرية الدينية والأقليات الدينية في الشرق الأوسط. بالإضافة إلى المواضيع المذكورة أعلاه، تضمنت المناقشة أيضًا تحديات الزيادة السكانية. وكان النائب غروسمان حريصًا على لقاء السفير المصري لتهنئته على التقدم الملحوظ في مصر.
بينما في لقائه بعضو الكونجرس «ماكجفرن» وهو ديمقراطيٌّ من ولاية ماريلاند، والرئيس المشارك للجنة توم سانتوس لحقوق الإنسان وعضو اللجنة المعنية بالأقليات الدينية في الشرق الأوسط، وقد أعرب عن سعادته بهذا التقرير المشجِّع الذي يعبر عن التقدم الملحوظ في مجال الحريَّة الدينيَّة وقال إنه من المهم بالنسبة له أن يسمع هذه المعلومات من شخص في مكانة الدكتور القس أندريه زكي.
وفي نفس السياق التقى بعضو الكونجرس «كوريا» وهو ديمقراطيٌّ من ولاية كاليفورنيا، والذي وقَّع أيضا على وثيقة فبراير 2021 التي تدعو إلى تدعيم المسيحيين في مصر، وهو عضو في اللجنة القضائية الفرعية التابعة لمجلس النواب والمعنية بالأمن الداخلي، وخلال اللقاء، عبَّر عضو الكونجرس عن سروره لسماع التقرير المشجِّع وطلب من الدكتور زكي أن يُطلِعَه على التطورات المستقبلية وقال إنه حريص على تنظيم وفد من الكونجرس لزيارة مصر.
كما التقى الدكتور القس أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية بقادة الكنائس الإنجيلية العربية بنيويورك ونيوجيرسي ومع قادة الكنائس الإنجيلية العربية بلوس أنجلوس كاليفورنيا، وقام رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر بشرح التطورات التي تحدث بمصر في مجال الحريات الدينية والمبادرات الرئاسية مثل حياة كريمة وتطوير الريف المصري وغيرها.
وكشف «زكي» بأنه تم تشكيل لجنة من قادة الكنائس الإنجيلية العربية بنيويورك ونيوجيرسي للإعداد لمؤتمر كبير في نهاية سبتمبر 2022، يشارك فيه عددٌ من قيادات الطائفة في مصر ويهدف إلى تعزيز العلاقة بين الكنيسة الأم في مصر والكنائس المصرية في المهجر وتقديم رسالة روحية للمشاركين.
وزار الدكتور القس أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، كنيسة برونسويك بنيوجيرسي والكنيسة العربية بباسادينا بكاليفورنيا وقدم رسالة روحية في الكنيستين، والتقي بـ«تشيب انجرام» و«مارك كارفر»، ودار حوار حول الدور الذي يمكن أن تلعبه بعض قيادات الكنائس الأمريكية مع حركة الألف خادم وترجمة بعض الكتب المهمة من الإنجليزية إلى العربية.
كما التقى «زكي» بعدد من الشخصيات المهمة أبرزها كلًا من: «كريستيان ويسترمان مدير الأبحاث في مكتب الوزير بلينكن بوزارة الخارجية، أليكس شرانك نائب مدير مكتب شئون شمال أفريقيا ومدير مكتب مصر، ولورين كريتز مسئولة مكتب شئون مصر في وزارة الخارجية، جيف أونيل رئيس مكتب الحريات الدينية بالخارجية الأمريكية، مايك أردوفينو من مكتب وزارة الخارجية الأمريكية للحريات الدينيَّة الدوليَّة، المكتب العالمي للمرأة التابع لوزارة الخارجية وقد تم مناقشة التقدم المُحرَز في قضايا المرأة، مكتب الأقليات في الشرق الأوسط التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID»، وقد أعربوا عن تشجيعهم حول وضع المسيحيين في مصر.
كما التقى «توم ميليا نائب مساعد وزير الخارجية السابق، والمستشار الحالي للسيناتور كاردان، وهو ديمقراطيٌّ من ولاية ماريلاند، وعضو في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، ويرأس اللجنة الفرعية للتنمية الدوليَّة، الفريق الديمقراطي للجنة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التابعة للجنة العلاقات الخارجيَّة بمجلس الشيوخ، فريق السياسة الخارجيَّة من مكتب عضو الكونجرس دوتش وهو ديمقراطيٌّ من فلوريدا، وعضو في لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب ورئيس اللجنة الفرعية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومكافحة الإرهاب العالم، المستشار السياسي لعضو الكونجرس هايس عضو الكونجرس الجمهوري من جورجيا، وعضو في كتلة الأقليات الدينية في الشرق الأوسط، ويمثل المحافظين الدينيين في الولايات المتحدة كقسٍّ سابق».
ورحب بالدكتور القس أندريه زكي في زيارات عديدة سابقة، المستشار السياسي لعضو الكونجرس فرينش هيل المستشار السياسي الخاص للشئون الخارجية لعضو الكونجرس، وهو عضو جمهوري من أركنساس، والذي وضع الوثيقة الخاصة بالمسيحيين في مصر في فبراير الماضي، والذي التقى عدة مرات بالدكتور زكي، كما التقي بالسفير معتز زهران الذي رحب بالدكتور القس أندريه زكي ووفد القيادات الأمريكية والمصرية المرافق له، وقد أطْلَعَ الوفدَ على تطورات الموقف في العلاقة بين الولايات المتحدة ومصر وكان لقاءً مهمًّا ومثمرًا للغاية. كما التقى بالسفير أحمد السفير المصري بكاليفورنيا ودار حوار مهم حول التطورات الإيجابية التي تحدث في مصر وأهمية التواصل مع المجتمع الأمريكي بشأنها.