تابعت مع الملايين الضجة الغريبة المثارة حول فيلم "ريش 2" الذي تم عرضه بمهرجان الجونة السينمائي والذي حاز على العديد من الجوائز والتكريمات، إلا أن بعض الفنانين على ما يبدو رأوا فيه ما يسيء إلى صورة مصر، وأسجل اعتراضي الكامل على هذا الوصف فمصر أكبر كثيرًا من أن يساء إليها بمجرد فيلم يصور أوضاعًا معيشية أيًا ما كانت، فهل لا توجد مشاهد أصعب للحياة من تلك في أمريكا وفرنسا بل وفي بعض الدول النفط التي اكتشفوا بها محافظات كاملة هي الأكثر فقرًا في العالم دون أن ينال ذلك من صورة تلك البلدان.
ومع كامل التفهمات لمشاعر الفنان شريف منير وغيره من الفنانين الذين لم يحتملوا ما وصفوه بالمشاهد المسيئة التي وردت بالفيلم التسجيلي، إلا أن هناك ملاحظتين أساسيتين:
أولاهما أن الضجة التي أثيرت حول مضمون الفيلم من وجهة النظر هذه جذبت أنظار الملايين للاقبال على المشاهدة وبالتالي حققنا انتشارا واسعا جدااااا لهذا المحتوي الذي يرفضه الفنانون المنسحبون، وهذا على طريقة واحد شتم واحد في المستخبي، فراح المشتوم يصرخ ويولول " يالهوووووي انت بتقول لي يا كذا كذا.. فانتشرت الشتيمة بين الأمة.
أما الملاحظة الثانية فإن الأمر لم يكن يحتاج سوى مقال أو تصريح أو اقتراح من المنسحبين بتصوير جزء تاني من الفيلم وليكن اسمه "ريش2" يعالج ويوضح ما نريد تقديمه للمشاهدين من تحسن الأحوال ووجود جهود تنمية لا تخطئها عين، هذا إن خلصت النوايا واستقامت العقول.. ولا إيه يا "شريف باشا"، بصوت الفنان احمد حلمي في مسلسله الشيق العملية ميسي.