نظمت لجنة حوار مجمع الدلتا التابعة لمجلس الحوار والعلاقات المسكونية، أمس الثلاثاء، اللقاء الحواري الاسلامي المسيحي “حول الخطاب الديني في زمن كورونا، وماذا قدمت المؤسسات الدينية للمجتمع في ظل مواجهة الوباء العالمي”، وذلك في الكنيسة الإنجيلية بالعطارين.
قاد اللقاء الدكتور القس إبراهيم زكريا الأمين العام للجنة الحوارات والعلاقات الدولية والمسكونية بمجمع الدلتا الانجيلي، وبدأ اللقاء بالسلام الجمهوري للجمهورية مصر العربية
ثم كلمة ترحيب بالحضور من الدكتور القس راضي عطا الله راعي الكنيسة الانجيلية بالعطارين، وتحدث “عطا الله ”عن لاهوت الألم الجمعي أو المشترك. فوسط أزمة كورونا هناك ألم وازمة تواجه وتتحدي الجميع.
وتحدث القس يسري عيسي رئيس لجنة الحوار والعلاقات الدولية والمسكونية بمجمع الدلتا الانجيلي عن المفاهيم الخاطئة عن كورونا في الأديان المختلفة.. وإن كورونا ليست عقاب من الله.
وتحدث الشيخ الدكتور إبراهيم الجمل مدير الفتوة بالإسكندرية، ورئيس بيت العائلة المصري بالإسكندرية، عن تأثير كورونا في حياتنا فقد عرفتنا من هو الله وما هي عبودية الإنسان، ومن أهم آثار هذا الوباء معرفة طلاقة قدرة الله، وأن الوباء لم يفرق بين الدول أو الأديان، وأنه لابد من التعاون على الإصلاح.
إن الاختلاف يثري الحقل الواحد فالزهرة الواحدة لا تصنع بستانًا، لابد من الأخذ بالأسباب حتى يكون هناك نجاة من الوباء.. فالوباء له تأثير اقتصاد.. وإن هناك رباطا بين التأثير الديني والعمود الاقتصادي.
وأشار القس رفعت فكري رئيس مجلس الحوار والعلاقات الدولية والمسكونية بسنودس النيل الانجيلي، أن هناك استدعاء لبعض النصوص الدينية عن الوباء، ثم هناك استعلاء كل فريق علي الآخر، أو العشاء الرباني يحمي من كورونا، ثم هناك الاكتفاء بالصلاة والدعاء، وأيضا الاستهانة بالوباء وأخيرا لا شفاء دون دواء ودون احترام للعلم والعلماء.
كما تحدث أيضا الدكتور القس إكرام لمعي رئيس مجلس الإعلام والنشر بسنودس النيل الانجيلي، أن هناك أنواعا مختلفة من الألم، فهناك ألم الوراثة، ألم بالعدوى، ألم الجائحة التي أمامنا.
والألم هو أحد أساسيات الحياة، فلا توجد حياة بدون ألم نفسي وجسدي، ونصاب بالألم إلا بسماح من الله وهذا توجه المؤمن ليعطي الإنسان نفسه الطمأنينة، فهذا الألم يأتي من الله. وهناك أساسيات في حياتنا ويجب أن نحياها وأهمها هي: المشاعر والشعائر، الإيمان، العقلانية، والإيمان يساعدنا كبشر علي تحمل الألم.
وقد أكد الحضور علي أهمية دور المؤسسات الدينية ومساندتها للدولة في ظل انتشار أزمة وباء كورونا العالمية. وكيف تكاتف الجامع مع الكنيسة لتقديم المساعدة والدعم للمجتمع. وتسخير كافة الامكانيات المادية والبشرية.
والإجابة علي سؤال يطرح نفسه الآن وماذا بعد كورونا؟
شارك بالحضور النائب الدكتور نشات متري، عدد من القيادات الإسلامية والمسيحية، ورجال الدولة والسياسة، والشخصيات العامة.