أكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أن بلاده يعول كثيرا على إقرار خطة تعاون مع صندوق النقد الدولي لمساعدته على تجاوز الأزمة المالية والاقتصادية التي بلغت مستويات غير مسبوقة، معبرا عن أمل الحكومة في إنجاز برنامج التعاون قبل نهاية العام الحالي.
جاء ذلك خلال لقاء ميقاتي اليوم الثلاثاء بالمدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي وممثل المجموعة العربية فيه الدكتور محمود محي الدين عصر اليوم في السراي الكبير مقر مجلس الوزراء اللبناني، بحضور نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي، والمستشارتين في صندوق النقد الدولي مايا شويري وميرا مرعي والمستشار الاقتصادي لميقاتي سمير الضاهر.
وشدد ميقاتي على أن الحكومة أنجزت البيانات المالية المطلوبة لتكون منطلقا للتعاون مع صندوق النقد، لافتا إلى أن الحكومة تأمل في إنجاز برنامج التعاون قبل نهاية العام الحالي.
وأضاف ميقاتي أن الحكومة باشرت بإعداد خطة التعافي المالي والاقتصادي التي تتضمن الإصلاحات الأساسية في البنية الاقتصادية والمالية ووقف النزف المالي الذي يسببه قطاع الكهرباء خصوصا، وإنجاز المراسيم التطبيقية للقوانين الإصلاحية التي أقرها مجلس النواب، إضافة إلى إعداد مشاريع قوانين جديدة والتعاون مع مجلس النواب لإقرارها في أسرع وقت، وقال إن الإصلاحات التي يطالب بها صندوق النقد الدولي هي حاجة وضرورة لبنانية قبل أن تكون مطلبا خارجيا.