اقترب موعد الإستحقاق الإنتخابي الرئاسي والبرلماني ولا تزال ليبيا تبحث عن طريق لإخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية لضمان سير عملية الانتخابات المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر من العام الجاري بشكل سلمي وحر ونزيه دون أي تدخل أو ضغط خارجي.
وكشفت وسائل إعلام ليبية عن جهود للجيش الوطني الليبي لضمان عقد تلك الانتخابات وإخراج بأفضل شكل ممكن، حتى تخرج ليبيا من عثرتها السياسية، فعد انتشار الجماعات الإرهابية فيها مؤخرًا، بعد أن حارب الجيش الوطني الليبي ضد التنظيمات الإرهابية والجماعات المسلحة التي جاءت إلى ليبيا منذ سقوط حكم الزعيم الراحل معمر القذافي عام 2011.
وأعلنت صحيفة المرصد الليبية أن الجيش الليبي نجح بدعم عربي وعالمي في تخليص البلاد من تواجد الإرهاب والتنظيمات الجهادية التكفيرية مثل داعش والقاعدة وبسط الأمن والأمان في أغلب ربوع ليبيا الواقعة تحت سيطرة الجيش الوطني الليبي، مشيرة إلى ضرورة استمرار هذا الدعم العربي والدولي في وقت حساس جدا تنفيذا للمطالب المحلية والدولية.
ونقلت الصحيفة على لسان المحلل السياسي والمراقب للأوضاع في ليبيا طارق عزيز، فأكد أنه بالنظر إلى التطورات التي تحدث في المشهد السياسي الليبي فإن الجماعات المُتطرفة والمرتزقة الأجانب المتواجدين في ليبيا وفي الغرب بالتحديد متخوفين جداً من حقيقة نجاح إجراء الإنتخابات في موعدها ويُحشدون قواتهم ويستعدون لشن حرب داخلية جديدة في ليبيا.
ولفت إلى أن وقف الدعم عن قوات الجيش الوطني الليبي والمشير خليفة حفتر فإن احتمالية اندلاع حرب تنتهي بإنتصار المرتزقة أمر محتمل بنسبة كبيرة، حيث إن الجيش الوطني الليبي لن يستطيع صد هجمات المرتزقة المدعومين من الخارج دون الإستعانة بخبرات عسكرية عربية وعالمية ومنها الدعم الروسي.