قال ريتشارد بروبست، الممثل الإقليمي لمؤسسة فريدريش إيبرت الألمانية بالقاهرة، إن "المؤسسة تحتفل اليوم بمرور 45 عاما على بدء عملها في مصر"، مشيرا إلى أن "المؤسسة عملت على مدار السنوات الماضية في دعم الحكومة، والمجتمع المدني في مصر في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية".
وأضاف بروبست، إن مصر تمر بمرحلة بناء كبيرة ومتسارعة، تتضح من خلال المدن الجديدة والطرق الجديدة في كل مكان وهو ما ستكون له عوائد اقتصادية كبيرة على البلاد.
وأضاف أثناء كلمته بمؤتمر إطلاق تقرير مناطق الانبعاثات المنخفضة، اليوم الثلاثاء، أنه بينما تستمر عجلة التنمية والبناء لا بد أن يكون محوري البيئة والمجتمع رئيسيين فيها ولذلك نطلق اليوم تقريرين عن مستقبل النقل المستدام في مصر كمحرك رئيسي للاقتصاد، حيث يشكل النقل نسبة 40 في المائة من الانبعاثات الكربونية في مصر، وهو أمر لا يمكن تجاهل تأثيره على الصحة والبيئة والاقتصاد بل والمجتمع كاكل أيضًا على المدى الطويل، وفي هذا الإطار نقدم اليوم تجربة أولية لتنفيذ النقل المستدام في مدينة 6 أكتوبر" وذلك بالتعاون مع جهاز المجتمعات العمرانية الجديدة وشركة مواصلة للقاهرة.
جدير بالذكر أنه تناقش حاليا وزارة البيئة بالتعاون مع مؤسسة فريدريش إيبرت الألمانية ومركز البيئة والتنمية للمنطقة العربية وأوروبا (سيداري) التقرير الأول الخاص بالانبعاثات الكربونية الصادر من المؤسسة الألمانية حول كيفية توطين المناطق منخفضة الانبعاثات في مصر وهي مناطق خالية من المركبات التي تعمل بالوقود الأحفوري ويسمح فيها بالمشاة والنقل الكهربائي فقط، وذلك للحد من أزمة المرور وتلوث الهواء الناجم عن المركبات بأنواعها، حيث يرصد التقرير السياسات التي يمكن أن تتبعها مصر لتكون رائدة في مجال انتشار مناطق منخفضة الانبعاثات، بالإضافة إلى إيجاد مدن مستدامة وآمنة، وهي السياسات التي تتفق مع استراتيجية مصر 2030، وأهداف التنمية المستدامة، واتجاه مصر نحو منظومة نقل مستدامة تراعي كل الاحتياجات وسبل التنقل المختلفة مثل النقل الحركي وركوب الدراجات.