تحتفي مصر والعالم الإسلامي اليوم بذكرى مولد النبى محمد، ذلك الاحتفال الذي يعد من أفضل الأعمال وأعظم القربات لأنها تعبير عن الفرح والحب للنبي الذي تعتبر محبته أصل من أصول الإيمان.
وقت مدح أمير الشعراء أحمد شوقي الرسول صلى الله عليه وسلم في كثير من قصائده التي كتبها حبا في الرسول الكريم فذكر في ديوانه الشوقيات في مدح النبي محمد صلى الله عليه وسلم :
يا أيها النبي حسبك رتبة
في العلم رتبة إن دانت بك العلماء
الذكر آية ربك الكبرى التي فيها
لباغي المعجزات غناء
صدر البيان له إذا التقت اللغى
وتقدم البلغاء والفصحاء
نُسخت بها التوراة وهي وضيئة
وتخلّف الانجيل وهو ذكاء
لما تمشي في الحجاز حكيمه
قضت “ عكاظ ” به وقام حراء
أزرى بمنطق أهله وبيانهم
وحي يقصر دونه البلغاء
حسدوا فقالو شاعر أو ساحر
ومن الحسود يكون الإستهزاء
قد نال بالهادي الكريم وبالهدى
ما لم تنل سوؤد سيناء
امسى كأنك من جلالك أمة
وكأنه من إنسه بيداء
يوحي اليك الفوز في ظلمائه
متتابعا تُجلى به الظلماء
دين يشيد آية في آية
لبنائه السورات والأضواء
الحق فيه هو الأساس وكيف لا
والله جل جلاله هو البنّاء
أما حديثك في العقول فمشّرع
والعلم والحكم والغوالي الماء
هو صبغة الفرقان نفحة قدسه
والسين من سوراته والراء
جرت الفصاحة من ينابيع النهى
من دوحه وتفجر الانشاء
في بحره للسابحين به وعلى
أدب الحياة وعلمها إرساء
أتت الدهور على سلافته ولم
تفن السلاف ولا سلا الندماء
بك يا ابن عبدالله قامت سمحة
بالحق من ملل الهدى غراه
بُنيت على التوحيد وهو حقيقة
نادى بها سقراط والقدماء
وجد الزعاف من السموم لاجلها
كالشهد ثم تتابع الشهداء
ومشى على وجه الزمان بنورها
كهان وادي النيل والعرفاء
ايزيس ذات الملك وتوحدت
أخذت قوام امورها الأشياء
لما دعوت الناس لبىّ عاقل
وأصّم منك الجاهلين نداء
آبوا الخروج إليك من أوهامهم
والناس في أوهامهم سجناء