سجلت محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل، اليوم الثلاثاء، هزة أرضية شرق جزيرة كريت بقوة 6.2 على مقياس ريختر تأثر به سكان القاهرة الكبرى والدلتا.
وكشف المعهد عن ورود ما يفيد الشعور بالهزة الأرضية دون وقوع أى خسائر فى الأرواح والممتلكات، كما أكد أن توابع الزلزال لن يكون لها تأثير على الأراضي المصرية.
وكانت مصر تأثرت منذ 7 أيام وتحديدا في 12 أكتوبر الجاري، بزلزال آخر ضرب جزيرة كريت، بلغت قوته 6.4 ريختر.
ولمصر وجزيرة كريت علاقات تضرب بجذورها منذ مئات السنين منذ أن كانت تحت الحكم في عهد دولة المماليك وأيضا أثناء حكم محمد علي باشا مؤسس الدولة العلوية.
وتعد جزيرة كريت خامس أكبر الجزر في البحر المتوسط، والمركز الرئيسي للزلازل في منطقة المتوسط باعتبار أنها منطقة التقاء اللوح التكتوني الأفريقي مع اللوح التكتوني الأوروبي.
وتطل جزيرة كريت على بحر إيجة من ناحية الشمال، ويبلغ عدد سكانها أقل من نصف مليون نسمة، وهي واحدة من أهم الجزر اليونانية في البحر المتوسط.
وتمتلك الجزيرة أهمية حضارية كبيرة، فتمتد منها السلاسل الجبلية من الشرق وحتى الغرب، وتصل أعلى قمة جبلية فيها 2456 متراً فوق وسط البحر.
وتتميز كريت ببساتين الكرمة والزيتون، وتمتلك مكانة استراتيجية منحتها مكانة مميزة عن سائر الجزر اليونانية، لأنها تقع بالقرب من قارات العالم الثلاث آسيا، وأفريقيا، وأوروبا، كما كانت في العصور الوسطى مركزاً للاتقاء الشعوب والحضارات.
ويعتبر تأثر مصر بزلزال كريت أمراً طبيعيا، مثلما ذكر المعهد القومي للبحوث الفلكية، حيث تتعرض مصر من 2 لـ 3 زلازل بشكل يومي، وزلزال اليوم هو عبارة عن هزات ارتدادية، وقوتها أقل من الزلزال الرئيسي.
