قال مجدي شاكر كبير الأثريين بوزارة السياحة والأثار، إن المولد النبي من أهم الموالد ويتم الاحتفال به في الدول العربية بالأناشيد والقرآن الكريم والذكر، لكن هذا الأمر يختلف في مصر بسبب الموروث الشعبي، مشيرًا إلى أن مصر القديمة والحديثة تشهد احتفالات رسمية وغير رسمية.
وأضاف "شاكر" في حواره لبرنامج "صباح الخير يا مصر" على فضائية "مصر الأولى" اليوم الثلاثاء، أن الفاطميين عندما جاءوا إلى مصر أسسوا ديوان الحلوى لاستمالة المصريين، لكن الحاكم بأمر الله منع كل الاحتفالات عدا المولد النبوي، وكان دائما ما يخرج من الأزهر إلى قصره وفي الطريق كان الناس يفترشون الأرض رملا، قائلًا: "كانت له زوجات كثيرة، منهم زوجة كانت ترتدي ملابس بيضاء وعقد من الياسمين، وعندما أحب المصريين أن يكرموه صنعوا عروسة المولد والحصان، وهناك اعتقاد أخر بأن سبب صنع عروسة المولد والحصان هما السيدة فاطمة وسيدنا علي بن أبي طالب".
وأوضح، أن الدولة الأيوبية منعت كل هذه المظاهر واعتبرها نوعا من أنواع التشيع، وبعدها بدأت إعادة الدولة العثمانية هذه الاحتفالات شيئا فشيئا، وفي الحملة الفرنسية المصرية كان نابليون يمول الاحتفال نوعا من التقرب، وكان هناك طريقة غريبة في الاحتفال، وهي مهرجان الدوسة، حيث كان مريدي إحدى الطرق الصوفية ينامون على الأرض ويبدأ شيخ الطريقة في امتطاء حصان ويمشي على أجسادهم به.