وصل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة اليونانية أثينا للمشاركة في فعاليات القمة الثلاثية بين مصر واليونان وقبرص في جولتها التاسعة، وذلك في إطار آلية التعاون الثلاثي بين الثلاث دول التي انطلقت عام ٢٠١٤.
وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية: إن قمة "أثينا" تهدف إلى البناء على ما تحقق خلال القمم الثماني السابقة، وتقييم التطور في مختلف مجالات التعاون، ومتابعة المشروعات الجاري تنفيذها في إطار الآلية، وذلك في إطار تعزيز العلاقات المتميزة بين الدول الثلاث، بالإضافة إلى دعم وتعميق التشاور السياسي بينهم حول سبل التصدي للتحديات التي تواجه منطقتي الشرق الأوسط وشرق المتوسط.
ومن المقرر كذلك أن تشهد الزيارة لقاء الرئيس مع "كيرياكوس ميتسوتاكيس"، رئيس وزراء اليونان، للتشاور حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية على كافة الأصعدة، وذلك في إطار الروابط الوثيقة التي تجمع بين مصر واليونان، وحرص البلدين على تدعيم التعاون بينهما ومواصلة التشاور المكثف حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
كما يعقد الرئيس لقاءً مع الرئيس القبرصي "نيكوس أناستاسيادس"، للتباحث حول العلاقات المتميزة بين البلدين التي شهدت نموًا كبيرًا خلال السنوات القليلة الماضية، فضلًا عن تناول سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، وكذا التشاور حول القضايا والملفات الإقليمية.
وأبرز ملفات القمة المصرية اليونانية القبرصية:
- من المقرر أن تشهد القمة مناقشة مجموعة واسعة من القضايا وزيادة الجهود المبذولة فى سبيل تعزيز الأمن والاستقرار والسلام والازدهار فى منطقة شرق البحر المتوسط فضلا عن استعراض آخر تطورات التعاون بين الدول الثلاث والتى تعتبر ركيزة مهمة فى العلاقات فيما بينهم وكذلك مراجعة التقدم المحرز فى مجالات الدفاع والأمن، والطاقة، والاستثمار، والسياحة، وحماية البيئة، والتراث الثقافى، والبحث والابتكار، والتعليم، وشئون مواطنيهم بالخارج والأهمية الكبرى لتعزيز هذا التنسيق السياسى والتعاون الاقتصادي.
- تعزيز الجهود الدولية فى مكافحة الإرهاب والتطرف والتهديد المباشر الذى يشكله الإرهاب على التمتع بكافة حقوق الإنسان ولا سيما الحق فى الحياة والحرية والسلامة الشخصية للأفراد وبحث التوصل إلى تسوية سياسية شاملة وأنها السبيل الوحيد لحل الصراع واستعادة الاستقرار فى ليبيا والتزامهم بوحدة الدولة السورية وسيادتها وسلامة أراضيها واستقلالها داعمين المساعى الدولية لتعزيز الحل السياسي للصراع والدعوة إلى حل سياسي عادل ودائم وشامل للقضية الفلسطينية يتضمن حل الدولتين بناء على قرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن ذات الصلة
- بحث الدعم الثابت لجهود حكومة جمهورية قبرص للتوصل إلى حل شامل وعادل وقابل للتطبيق للقضية القبرصية على أساس قرارات مجلس الأمن ذات الصلة والقانون الدولي، فضلا عن بحث معالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير الشرعية بما فى ذلك الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والأمنية وفرص التعاون فى المجالات المتعلقة بظاهرة الهجرة ومواصلة الجهود المبذولة نحو تحقيق المزيد من التعاون والتنسيق فيما بينهم، ومواصلة العمل عن كثب بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك لصالح شعوبهم وشعوب المنطقة ككل.
- تعزيز التعاون فى مجالات استكشاف ونقل الغاز الطبيعى من خلال عدد من الاتفاقيات ذات الصلة والعمل أجل تحقيق شراكة قوية بين الاتحاد الأوروبى ومصر تعود بالنفع على مصلحة كافة الأطراف، والانخراط بشكل استراتيجى فى المجالات ذات الاهتمام المشترك.
- بحث التطورات الأخيرة فى مفاوضات سد النهضة الإثيوبي وضرورة التوصل إلى اتفاق مصر وإثيوبيا والسودان على قواعد الملء والتشغيل الخاصة بسد النهضة، والالتزام بعدم التسبب فى ضرر جسيم، والعمل بمبدأ الاستخدام العادل والمنصف، يجب أن تكون الأساس للتوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن.