قال الناقد الفني طارق الشناوى، إن الكلام الذي أثير مؤخرا حول فيلم "ريش" لا يجوز ، مشيرا إلى أن سلاح سمعة مصر سلاح انتهى استخدامه، لأنه لا يوجد وطن من الممكن أن تتاثر سمعته بفيلم أو برنامج، فما بالك بوطن مثل مصر حضارته تعود لالاف السنوات.
وأضاف الشناوى في تصريحات خاصة للبوابة نيوز قائلا : "انا مع من اي شخص في الدنيا يقول ان فيلم معين لم يعجبه او دمه تقيل اولا يستكمل مشاهدة هذا الفيلم، فهذه الأمور مباحة وتعد اعلان لوجهة نظر صاحبها، فمن حقك أن تقول هذا أو تعلن عن رأيك لكن ان يصل الأمر إلى الإساءة لسمعة مصر فهنا ندخل لمنطقة صعبة للغاية".
وحول رأيه عن عرض الفيلم بالسينما في شهر ديسمبر المقبل، وإمكانية ان ينال سيل من الهجوم الشديد أثناء عرضه قال الشناوى": "غالبا مثل هذه النوعية من الافلام الغير تجارية لها دور عرض معينة، لأن فيلم ريش لا يشبه افلام السوق فهو فيلم غير تجاري ومن الممكن أن يشاهده جمهور معين ".
وأستطرد الشناوى قائلا :" اتذكر انه في عام ١٩٩١ كان قد عرض المخرج الراحل يوسف شاهين فيلم "القاهرة منورة بأهلها" في مهرجان كان وتم الهجوم عليه حتى وصل الأمر إلى المطالبة بسحب الجنسية المصرية منه، واتذكر وقتها انني تصديت لهذا الأمر وعرضت الفيلم في نقابة الصحفيين، كما استضفت يوسف شاهين بالنقابة من خلال ندوة بعد عرض الفيلم ".
وأوضح الشناوى انه سبق وكتب مقالة نقدية اشاد بها بفيلم" ريش" قبل أن يحصل الفيلم على جائزة اسبوع النقاد من مهرجان كان السينمائي.
يشار إلى ان عدد كبير من الفنانين كانوا قد انسحبوا بعد مرور حوالي نصف ساعة من مشاهدة الفيلم بمهرجان الجونة السينمائى ومنهم شريف منير وأشرف عبدالباقي وأحمد رزق والمخرج عمر عبدالعزيز، واعلنوا رفضهم هذا العمل الذي يظهر مصر بطريقة سيئة.
وفي المقابل أعلن عمر الزهيرى مخرج فيلم ريش، ان الفيلم مقرر عرضه بالسينمات المصرية في شهر ديسمبر المقبل، مشيرا إلى أن العمل قوبل بطريقة إيجابية من النقاد الأجانب أثناء مشاركته في كان، وأن فيلمه ليس اول فيلم يخلق حالة الارتباك بين المشاهدين.
