كثيرون يتذكرون هذه الصورة التى ملأت الصحف المصرية والعربية خلال حرب أكتوبر ١٩٧٣، فتلك الصورة كانت علامة على نصر أكتوبر المجيد، ورفعها المجند محمد طه يعقوب، خريج كلية المعلمين جامعة عين شمس، وهو أحد جنود المؤهلات فى الفرقة ١٩ مشاة، الجيش الثالث الميداني.
ويقول المجند محمد طه يعقوب: «كان لدى الرغبة للدخول إلى الجيش، وتم رفضى ٣ مرات، وفى المرة الرابعة تم قبولى مع عدد من زملائي، فقد كان عندى إصرار على الالتحاق بصفوف القوات المسلحة فى تلك الفترة الحرجة، وبالفعل دخلنا الجيش واشتدت ضربات الاحتلال الإسرائيلى علينا، وكنا نستمع إلى أغنية وردة أنا على الربابة بغنى، والعدو يرسل طائراته لقتلنا.
وأضاف فى إحدى الغارات كنا نجرى للاختباء داخل الحفر، وقفزت فى حفرة لأجد فوقى أكثر من ٤ جنود، ثم شعرت بدماء دافئة تنزل علىّ، واكتشفت أنها دماء لأول جندى بالحفرة وقد استشهد.
وتابع، لقد تابعنا على الراديو مفاوضات الكيلو ١٠١ واللواء الجمسي، واستشعرنا أمرا ما سوف يحدث وبعدها حدث فك الحصار، وبدأنا فى العودة إلى المثلث لمكان تمركز كتيبتى وقتها، ووقتها فقط تذكرت بيتى وأسرتي.
