استقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الإثنين، سفير مصر لدى الجزائر أيمن شرفة، بمناسبة انتهاء فترة خدمته.
وأكد السفير المصري، عقب اللقاء الذي جمعه بالرئيس تبون، أن "اللقاء يعكس العلاقات الجزائرية المصرية، والتي نتطلع إلى جعلها تحلق في أعلى الآفاق".
وأضاف أن اللقاء تناول أهم الموضوعات الإقليمية والثنائية ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
وأعرب السفير المصري عن تمنياته بمزيد من التقدم والازدهار للشعب الجزائري: قائلًا: "بعد انتهاء خدمتي، وفترة تمثيل بلدي، أقول إن عهدتي كانت جيدة اكتشفت بلدًا وشعبًا مضيافًا".
وفي وقت سابق، دعا الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون مواطنيه إلى الانضمام لمسار التأسيس لعهد واعد لا مكان فيه لليأس ولأعداء النجاح.
وقال تبون- خلال رسالة للجزائريين بمناسبة اليوم الوطني للهجرة المخلد للذكرى 60 لمظاهرات 17 أكتوبر 1961: إن أصحاب المال الفاسد يعرقلون مسار بعث الاقتصاد الوطني، متوعدًا إياهم بسلطة القانون.
وأضاف أن الجزائر ستواجه بحزم "هذه العصابةِ الماكرة"، مشيرًا إلى أن بلاده تحتضن جميع أبنائها من الجالية في كل أنحاء العالم وتثمن القُدرات والكفاءَات، وتدعوهم للمُساهمةِ في مشروعِ نَهْضَةِ الأُمة.
وتحيي الجزائر، غدًا الأحد، الذكرى الـ60 لمجازر 17 أكتوبر 1961 بباريس، حيث قامت قوات الأمن الفرنسية بأمر من رئيس الشرطة لمنطقة السين بباريس "موريس بابون"، المدان سنة 1998 بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بقمع مظاهرة سلمية في العاصمة الفرنسية دعت إليها "جبهة التحرير الوطني" الجزائرية؛ تنديدًا بحظر التجوال المفروض منذ بضعة أيام على الأشخاص المنحدرين من "شمال إفريقيا" أو "مسلمي فرنسا الجزائريين"، وشارك في هذه المظاهرة عشرات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال.
وأسفر هذا القمع الذي تواصل إلى ما بعد ليلة 17 أكتوبر، عن إلقاء عشرات المتظاهرين من الرجال والنساء في نهر السين بباريس بعد قتلهم رميًا بالرصاص، كما تم وضع عدد كبير منهم في السجون، وقد بلغ عدد ضحايا عنف الشرطة، وفقًا للتقديرات، مئات القتلى إلى جانب آلاف المصابين والمفقودين.