أثير مؤخرًا نوع من التضارب حول موعد استئناف المحادثات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، في ظل محاولات أوروبية مستميتة لإعادة إيران إلى مربع التفاوض مرة أخرى ضمن الجولة السابعة المرتقب اسئنافها فور إعلان إيران انخراطها في تلك المفاوضات.
وعلى الرغم من إعلان أوروبا أنها فشلت في إقناع الإيرانيين بالعودة إلى المفاوضات التي تجري في العاصمة النمساوية فيينا، إلا أن الخارجية الإيرانية أعلنت أن طهران ستعود قريبًا إلى تلك المفاوضات، لكن بدون إعلان موعد محدد لاستئناف تلك المفاوضات.
من جانبه أعلن سعيد خطيب زاده، الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية، أن مفاوضات فيينا ستستأنف خلال الأيام القادمة، بحسب ما نقلت عنه وسائل الإعلام الإيرانية، فيما نفت متحدثة باسم الاتحاد الأوروبي.
وأعلنت الناطقة باسم الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، الاثنين، أنه من غير المرتقب عقد أي لقاء مع الإيرانيين الخميس في بروكسل حول استئناف المحادثات بشأن الملف النووي، وذلك بعد إعلان طهران عن زيارة للمفاوض الإيراني علي باقري.
وقالت نبيلة مصرالي "لن يكون هناك لقاء الخميس.. في هذه المرحلة لا يمكننا تأكيد إن كان سيعقد اجتماع أو متى".
وقبلها بقليل، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: "يجب ألا نضيع الوقت في المفاوضات النووية، ولا نريد مفاوضات استنزافية"، مشيراً إلى أن بلاده لن تضع شروطا مسبقة لبدء المفاوضات النووية.
يأتي ذلك فيما شدد رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني وحيد جلال زاده، أن وزير خارجية بلاده أمير عبداللهيان "أكد أن المفاوضات النووية ستبدأ من النقطة التي انسحب منها (دونالد) ترمب".
وأضاف بالقول: "محادثاتنا النووية تتم مع دول 4 +1، وإذا أرادت واشنطن الانضمام فعليها إلغاء الحظر"، ومضى جلال زاده قائلا: "لا نريد أن تكون المفاوضات النووية استنزافية، ونطالب بتحديد الزمن بهذا الخصوص".
وكانت وكالة أنباء فارس الإيرانية أفادت بأن طهران تستعد للعودة إلى محادثات فيينا بشأن الاتفاق النووي الخميس المقبل، فيما نقل نواب عن وزير الخارجية الإيراني قوله، إن طهران ستنتهج سياسة الخطوة مقابل الخطوة في المفاوضات النووية.
ومن جهته، دعا منسق الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الأحد، الإيرانيين لعدم إضاعة الوقت والعودة للمفاوضات النووية، منوها بأن الوقت ينفد لإنقاذ الاتفاق النووي.