طرحت وكالة الفضاء الامريكية "ناسا" مقطع فيديو يشرح سبب اعتقاد العلماء بأن كوكب المريخ كان أكثر رطوبة وأكثر دفئا، على غرار كوكب الأرض ، ويحتوي الفيديو على صور لما كان يمكن أن تبدو عليه المياه على المريخ وتقارن الفكرة بالكوكب الجاف الذي نعرفه اليوم، حيث تعد أوجه التشابه بين الكوكبين مهمة للعلماء لأنها يمكن أن تساعدهم في البحث عن علامات الحياة القديمة على المريخ.
ويوضح مقطع الفيديو سبب اعتقاد الدكتورة بيكي مكولي رينش من وكالة الفضاء الأمريكية سبب اعتقادها أن كوكب المريخ كان يوما ما "أكثر رطوبة ودفئا".
وبدأت عالمة ناسا الفيديو بالقول: "عندما تشكل النظام الشمسي لأول مرة منذ أكثر من أربعة مليارات سنة، تشكل المريخ والأرض من نفس المواد ولذا بديا متشابهين للغاية بينما اليوم، عندما ننظر إلى المريخ، نرى كوكبا جافا جدا مقارنة بالأرض، ونرى أدلة على البحيرات والجداول الماضية وربما كان لديها حتى محيط شمالي ضحل ومع ذلك، فقد تباعدا ولدينا كوكبان مختلفان للغاية اليوم".
وأوضحت الدكتورة مكولي رينش أنه نظرا لأن كلا الكوكبين أرضيان، فإن لهما قلبا مركزيا، وغطاء صخريا، وقشرة صلبة وأضافت أنه، ذات مرة، كان للكوكب الأحمر بحيرات وجداول ومحيط شمالي.
وتابعت الدكتورة مكولي رينش: "مع تقدم الأرض مع حركة الصفائح التكتونية وتطور الحياة، انحسر النشاط الجيولوجي للمريخ وفقد تلك المياه وأصبح كوكبا أكثر جفافا وهذا جزء من سبب روعة دراسة المريخ، وهذا يساعدنا على فهم المزيد عن ماضي المريخ ومستقبله، بالإضافة إلى فهم تطور الأرض والكواكب، سواء في نظامنا الشمسي أو ما بعده".
ولذلك، خلصت ناسا إلى أن المريخ كان يشبه الأرض في السابق، لكن من المحتمل أن يكون ذلك قبل مليارات السنين، وما يزال بعض الماء موجودا على سطح المريخ ولكنه اليوم في شكل جليدي ويعتقد أيضا أن هناك المزيد من المياه تحت السطح ويواصل العلماء التحقيق في هذا الأمر.