أطلق وزير الدفاع الأمريكي الأسبق روبرت جيتس، تحذيرا من المصير الذي يمكن أن تؤول إليه أفغانستان خلال الفترة المقبلة، موضحا أن هناك أسبابا للخوف من أن تصبح أفغانستان دولة إرهابية على وقع تردي الأوضاع فيها بعد انسحاب القوات الأجنبية وسيطرة طالبان عليها منتصف أغسطس الماضي.
وقال وزير الدفاع الأمريكي الأسبق، في مقابلة مع برنامج "60 دقيقة" المذاع على الفضائية الأمريكية CBS: "أعتقد أنهم مصدر قلق حقيقي للغاية، طالبان لم يتنصلوا من علاقتهم بالقاعدة، وهم لم يفعلوا ذلك منذ أن استولوا على السلطة".
وأضاف "جيتس" أنه حتى لو كان المال قد يساعد الولايات المتحدة في الحفاظ على بعض النفوذ على طالبان، فمن المحتمل أيضا أن تحصل طالبان على مساعدة من الصين وروسيا وإيران.
واشتهر الوزير الأسبق بقراره بزيادة القوات الأمريكية في أفغانستان خلال فترة توليه حقيبة الدفاع في 2009 و2010 وهو القرار الذي عارضه جو بايدن، آنذاك الذي كان نائبا للرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، وأوضح الوزير الأسبق ذلك الجدل قائلا: "أعتقد أنني سأقدم نفس التوصية اليوم لأنها حسّنت الوضع الأمني في أفغانستان، ولا سيما في المناطق التي كانت فيها حركة طالبان أكثر نشاطًا وحسنت بالفعل الوضع الأمني بشكل واضح".
ثم سأله المذيع عن التعليقات التي أدلى بها في مقابلة عام 2011 في "60 دقيقة" في ذلك الوقت حيث أشار جيتس إلى أن القوات الأميركية قد "نجحت في أفغانستان".
ليرد جيتس بالقول: "ما لم ندركه هو أن هذه المكاسب كانت ستستمر فقط طالما احتفظت الولايات المتحدة بهذا النوع من القوة هناك".