قال الدكتور إبراهيم عشماوي، مساعد أول وزير التموين، رئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية، إن أسعار البترول والكهرباء ارتفعت على مستوى العالم، موضحا أن مصر جزء من العالم، وتتأثر بما يجري في السوق العالمي لكنها لديها استعدادات ضخمة ومخزون استراتيجي كبير.
وأضاف إبراهيم عشماوي خلال مداخلة على قناة صدى البلد، أن ما يجري في الاقتصاد العالمي ينعكس على ارتفاع بعض السلع في السوق المصري، موضحا أن الدولة لديها استعدادات لمواجهة الارتفاع في الأسعار بسبب الموجات التضخمية العالمية.
وأوضح مساعد أول وزير التموين، رئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية، أن السوق العالمي عبارة عن عرض وطلب، وخلال أزمة كورونا تقلص الإنتاج العالمي، وهو ما أدي إلى ارتفاع الأسعار، موضحا أن التخوف يأتي من حدوث ركود تراكمي، حينما تقل معدلات الناتج المحلي.
وتابع إبراهيم عشماوي أنه من المتوقع استقرار العرض مقارنة بالطلب خلال عام 2023 وعودة الأسعار إلى معدلاتها الطبيعية، مشيرا إلى أن زيادة الطلب ارتفعت بعد الخروج التدريجي من تداعيات كورونا.
وأكد مساعد أول وزير التموين، رئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية، أن الدولة تستهدف تحقيق توافق العرض مع الطلب من خلال أخذ الاحتياطات الآمنة موضحا أن الاحتياطات الإستراتيجية من السلع الأساسية تصل إلى 5.6، كما أن مصر تعتبر أكبر دولة مستهلكة للقمح في العالم، ولمواجهة ذلك وفرت الحكومة احتياطي آمن يتوافق مع حجم الاستهلاك الكبير.
وأضاف إبراهيم عشماوي أنه فيما يتعلق بسلع مثل السكر واللحوم والدواجن والزيت هناك احتياطات آمنة تصل لشهور عديدة، مشيرا إلى أن غلق الموانئ العالمية أدى إلى ارتفاع أسعار السلع: «نحن جزء من العالم لكن لن نتأثر مثلما ستتأثر الدول الأخرى».
وأضاف مساعد أول وزير التموين، رئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية، نستورد 98% من احتياجاتنا في الزيوت، لكن لدينا مخزون كبير من السلع الإستراتيجية يكفي لتخطي فترة التضخم العالمي.
وكشف إبراهيم عشماوي أن استهلاك المصريين من زيت الطعام بلغ 120 ألف طن، ووصل حجم استهلاك وإنفاق المجتمع المصري على كافة أنواع السلع نحو 2.1 تريليون جنيه، مشيرا إلى أن استهلاك المصريين من الأكل والشرب شهريا، بلغ نحو 60 مليار جنيها شهريا، ويصل من 100 إلى 110 مليار جنيه خلال شهر رمضان.
وأردف مساعد أول وزير التموين، رئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية، أن المصريين ينفقون ثلث دخلهم على الأكل، أما عن الصحة فينفقون نحو 5% ليس أكثر، وفقا لآخر تقرير صادر عن مؤسسة فيتش الدولية، مشيرا إلى أن الدول الأوروبية تنفق نحو 10% من دخل الفرد على بند الأكل والشرب، أي أن المصريين ينفقون ثلاثة أضعاف الدول الأوروبية.