تتلمذ الروائي والكاتب الصحفي جمال الغيطاني، الذي تحل ذكرى وفاته اليوم الإثنين، على يد أديب نوبل نجيب محفوظ، وبسبب آرائه الحادة خاض العديد من المعارك الأدبية والسياسية، رشحه الكاتب الصحفي موسى صبرى للعمل كمراسل حربي لمؤسسة أخبار اليوم، على جبهة الحرب، التي عاد منها بنصر أكتوبر المجيدة، انتقل بعد ذلك إلى قسم التحقيقات الصحفية، حتى ترقى لرئاسة القسم الأدبي متوجا رحلته الصحفية برئاسة تحرير جريدة أخبار الأدب في صدورها الأول عام 1993.
قدم "الغيطاني" عددا كبيرا من القصص والروايات أشهرها "أوراق شاب عاش منذ ألف عام"، "التجليات"، "الزيني بركات"، هذا بخلاف مؤلفاته الأدبية والتاريخية، التي نال عنها تكريما واسعا داخل مصر وخارجها أهمها جائزة الدولة التقديرية، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، ووسام الاستحقاق الفرنسي، وغيرها، ترجمت مؤلفاته إلى العديد من اللغات الأجنبية.
أُعجب الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، رئيس جمهورية مصر العربية، بمقال كتبه الغيطاني من جبهة الحرب، كان بعنوان "المقاتل المصري كما رأيته على خط النار"، وقد أبلغه فيما بعد محمد فايق برأي الرئيس عبد الناصر في هذا المقال، الذي أشاد بكلماته.
كتب "الغيطاني" عن نظرية الثلاث خمسات، نصح خلالها أن كل رئيس يحكم مصر، يقرأ خمسة كتب، بالإضافة إلى زيارة خمسة أماكن، ويأكل خمس أكلات، والمقصود منها الهوية المصرية، فأول كتاب بعنوان "سندباد مصر" للكاتب حسين فوزي، وهذا الكتاب نشر في أوائل الستينات، في الأهرام مسلسلا، وصدر بعد ذلك عن دار المعارف للنشر، وهو كتاب مفتاح لتاريخ مصر، والكتاب الثاني "تكوين مصر" للكاتب محمد شفيق غربال، والذي يضم مجموعة من الأحاديث التي القيت في الإذاعة المصرية، أما الثالث بعنوان مقدمة عباس محمود العقاد لكتاب "سعد زغلول.. سيرة وتحية" الذي صدر في العام 1936، يقع هذا الكتاب في 800 صفحة من القطع الكبير، والربع بعنوان "مصر وسالتها" للدكتور حسين مؤنس، والكتاب الخامس والأخير كان بعنوان "شخصية مصر" للعالم الدكتور جمال حمدان، وهو كتاب فريد من نوعه، لأنه يدرس مصر بتحويل الجولوجيا إلى تاريخ، أما الخمسة أكلات هي: "الكشري، والفول، والحمام المحشي بالفريك، والسمك بمدارسه المصرية المختلفة، والكشك"، بينما الخمسة أماكن تتضمن: "البر الغربي، والميناء الشرقي لمدينة الإسكندرية، ودير سانت كاترين، ووادي الجلف الكبير بشرق العوينات، الذي اكتشفه أحمد حسنين باشا، وهو مكان نادر جدا، بهدف معرفة قيمة البلد الذي يحكمها الرئيس، بأنها أغنى بلاد العالم ثقافة وحضارة.
وصف "الغيطاني" الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، بالقيادة الوطنية النزيهة، وما حدث في ثورة 30 يونيو أجنبت قائدا على قدر كبير من المسؤولية.