السادس من أكتوبر، ذكرى العزة والنصر، ذكرى الكرامة والفخر، يتباهى بها كل مصري، وكل عربي، بل تباهت بها المدارس والأكاديميات العسكرية على مستوى العالم، مُشيدين بالمقاتل المصري ومثابرته، وصبره، وجلده، وتضحيته من أجل صون أرض وطنه.
حرب أكتوبر المجيدة، لم تكن في السادس من أكتوبر فقط، بل كان هذا اليوم ضربة البداية، ولكن ما حدث في الأيام التالية، يستحق تسليط الضوء عليه، والتعريف به، من أجل أن يعلم الجميع، تضحيات القوات المسلحة الباسلة، وماذا قدمت من أجل مصر.
"البوابة نيوز"، تنشر يوميات حرب العبور العظيم، منذ انطلاقها فى السادس من أكتوبر، حتى الثامن والعشرين من نفس الشهر، مع وصول قوات الطوارئ الدولية وانتهاء الحرب بين مصر وإسرائيل.
استمرت إسرائيل في عملياتها خلال أيام ٢٥ و٢٦ و٢٧ أكتوبر، ولم تحترم قرار مجلس الأمن، ولم يتوقف القتال فعليًا حتى يوم ٢٨ أكتوبر حين تقرر عقد مباحثات الكيلو ١٠١ بين الطرفين برعاية أمريكا لبحث تثبيت وقف إطلاق النار. ونجحت مباحثات الكيلو ١٠١ في تثبيت وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وإمداد الجيش الثالث ومدينة السويس باحتياجاتها برعاية الولايات المتحدة، لكن لم تنجح في الوصول إلى نتائج إيجابية لفض الاشتباك بين الطرفين.
وفي ٦ نوفمبر١٩٧٣، أجريت مفاوضات بين السادات وكيسنجر في القاهرة كانت نتيجتها وضع اتفاقية النقاط الست التي وافقت عليها مصر وإسرائيل، ثم أجريت مباحثات أخرى في مصر وأخرى في جنيف في إطار مؤتمر السلام اعتبارًا من ٢١ ديسمبر، ١٩٧٣، وظلت المفاوضات جارية بين جميع الأطراف حتى أعلن كيسنجر في ١١ يناير ١٩٧٤، أنه تمت الموافقة من قبل مصر وإسرائيل على اقتراح أمريكي لفك الاشتباك والفصل بين القوات، وفي ١٨ يناير،١٩٧٤ وقعت اتفاقية فض الاشتباك الأولى في الكيلو متر ١٠١، مثل مصر في التوقيع اللواء عبدالغني الجمسي بصفته رئيس أركان حرب القوات المسلحة، ومثل إسرائيل الجنرال دافيد إلعازار بصفته رئيس أركان القوات الإسرائيلية، وتم تبادل وثائق التنفيذ في ٢٤ يناير ١٩٧٤، ودخلت حيز التنفيذ منذ ذلك التاريخ، فانسحبت القوات الإسرائيلية من غرب القناة إلى شرقها عند ممرات متلا والجدي، واحتفظت القوات المصرية بالخطوط التي وصلت إليها خلال الحرب.