السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

في ذكرى ميلاد الحبيب.. مداح النبي

مدح النبي
مدح النبي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تحتفل الأمة الإسلامية اليوم، بذكرى مولد نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم)، الذى ولد يتيما، واختصه الله بالرسالة الخاتمة، ولاقى صنوف العذاب في سبيل الدعوة، و‏ضاقتْ عليه مكة، ولم يتضرع إلا للخالق. أبوطالب الذي كان يرعاه مات، وأودع في سحائب الرحمن خديجة جبهته الداخلية، ولم يتغيَّر شيء في مكة حينذاك، ما زالت غارقة في الضلال، تُكذِّبُ نبيَّها، وتسومُ أصحابه أصناف العذاب. فقرَّر الرسول (صلى الله عليه وسلم)، المسير إلى الطائف، علَّه يجد فيها قلوبًا أرحم من تلك القلوب القاسية، في صدور سادة قريش. وفي ذكرى الاحتفال بمولد النبي العظيم، كان لـ«البوابة»، لقاءات متعددة مع منشدي ومداحي النبي (صلى الله عليه وسلم)...

«الكحلاوى»: عليك أن تعرف قدر الممدوح.. ونبينا قال «لا يعرف قدرى إلا ربى»

ورث الشيخ أحمد الكحلاوي، من أبيه شيخ المداحين للنبي، صوته العذب، ولين قلبه، وسماحة صوته، وإتقانه في مديح الرسول، وروحه الخفيفة، وعشق الغناء من خلاله، حيث ظل أحمد الكحلاوي "كورال" وراء والده، في أناشيده نحو ١٥ عامًا، في حفلاته وتسجيلاته.

فيقول اليوم عن ذكري الاحتفال بالمولد النبوي الشريف: "في الأول كل سنة وسيدنا النبي محاوطنا ومجمعنا بذكره"، أما عما يتردد حول الحرام أو الحلال في الذكر النبوي والاحتفال به، فأنا خضت معارك كبيرة مع أئمة حرّموا الموسيقى واستخداماتها"؛ مؤكدًا أنه سار مشوارًا طويلًا للتأكد من ذلك، وسأل أئمة وفقهاء وعلماء، وقرأ في الكتب، وتأكد من أن الموسيقى نعمة من الله، يجب أن نستخدمها بطريقة صحيحة. ويرى "الكحلاوي"، أنه لا يوجد أي حديث شريف للرسول صلى الله عليه وسلم، يحرم الموسيقى، أو يحرم أي نوع من أنواع الآلات الموسيقية، ولكنها نعمة من الله يجب أن نشكره عليها، وألا نجحدها ونقول إنها حرام.

واستطرد "الكحلاوي" في حديثه لـ"البوابة"، قائلا: "أنا مسلم وسطي ملتزم، ولا مزايدة حول إسلامي "سيبونا نحي ذكراه، ونهلل باسمه، ونفرحه بصلاتنا ليه وعليه، وأنا حضرة سيدنا النبي بيسعد قلبي بإنشادي ليه".

وعن مظاهر الاحتفال بشراء حلوى المولد؛ قال "الكحلاوي": أحلى حاجة أفرح حبايبي بحلاوة المولد"، ولكن علينا ألا نتجاوز في الاحتفال، بمعنى إلا نحتفل في سرادقات، ونعمل اختلاطات، نحتفل بإنشاد جميل، وقراءة القرآن، وهنا فارق كبير بين الاحتفال بأخلاق تليق بسيدنا النبي، وأن نحتفل بشكل هزلي فالفيصل هو أخلاقنا".

وردد مداح النبي قائلا: أنا بدأت الإنشاد لما سيدنا النبي سمحلي وبعتلي "لا يزار ولي إلا بإذن"، وهذا لا يعرفه البعض، فإن أردت أن تمدح النبي، فعليك أن تعرف قدر الممدوح، فنبينا قال "لا يعرف قدري إلا ربي".

وتابع: ‏المظاهر الدينية للاحتفال بذكرى مولد النبي الشريف؛ كقراءة القرآن الكريم، وتلاوة السيرة العطرة، وإحياء مجالس الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، والإنشاد والتغني بمدائحه الكريمة وشمائله العظيمة، كل ذلك جائز ومستحب شرعًا فلا حرمانية في ذلك.

واختتم قائلا: ‏من اللطائف العجيبة التي وردت عن الشيخ الشنقيطي قوله: إن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، تُعد من بر الرجل لأبيه، وذلك أن الملك الذي يبلغ النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الناس عليه يقول: يا محمد إن فلان بن فلان صلى عليك، فكيف لنا ألا نحتفل بالمولد، ده عيد علينا ولينا، لأن ‏من عظمة المولد النبوي الشريف أن الموافق والمخالف يشتركان في إحياء ذكراه العطرة، الموافق بالفرح والبهجة، والمخالف بالإنكار والتبديع، ولعل ذلك من تجليات قوله تعالى (ورفعنا لك ذكرك) صلى الله عليك يا علم الهدى، وعلى آلك وصحبك وسلم.

واختتم حديثه قائلا: ‏‎‎لقد احتفلت السماء بمولده، واحتفلت الملائكة بمقدمه صلى الله عليه وسلم، فنحن لا نحتاج إلى حديث صحيح للاحتفال برسول الله صلوات ربي عليه، بل نحتاج إلى قلب صحيح.

على الهلباوى: مزجت بين الغناء والإنشاد فى أعمالى

قال المنشد الديني، على الهلباوي: "أنا على ابن المنشد الديني الشيخ "محمد الهلباوي"، وبدأت الغناء وعمري ١٧ عامًا، مع فرقة "الهلباوي"، ثم انفصلت تدريجيا عنها، حتى أصدرت ألبومي الخاص، وده ضم مجموعة من الأعمال اللي مزجت فيها بين الغناء والإنشاد، وقدمت العديد من الحفلات الناجحة بمختلف الأماكن الثقافية في مصر، ونجحت في تكوين شعبية جماهيرية كبيرة والحمدلله.

وأضاف "الهلباوي": "دائما أنا لا أتفوه بحرف لا يمليه عليا ضميري، أنا أحمل على عاتقي سيرة والدي الشيخ محمد الهلباوي، وسيرتي واسمي، الذين أنحتهم بالصخر لكي يستمروا؛ موضحًا: "كما أنني أحب أن أحصل على عدة شرائح من المجتمع، وذلك لا يحدث بالإنشاد فقط".

لكنه يرى أن الله منحه صوتا خلابا مميزا، ولا يوجد ما يمنعه من الغناء بها للطرب الأصيل، إضافة إلى الإنشاد في حب النبي (صلي الله عليه وسلم)؛ معبرا عن ذلك بالقول "عملت أغنية مرسال لحبيبتي، ووالدي كان عايش، وقالي خليك على النهج، لأنك ماسك العصاية من النص، وأنا بحاول أوصل أكتر للناس".

وتابع قائلا عن تجربته مع المرنم ماهر فايز "هو تجربة سياسية ومحبة طبعا، وأبويا أنشد جمب المعلم إبراهيم عياد، مرنم الكنيسة الأرثوذكسية، قدام الرئيس الراحل محمد حسني مبارك وزوجته، وماهر فايز مشهور ومحبوب، والكل بيحبه، جميع الطوائف المسيحية، ولا يمنع أبدا أن نقف سويا ننشد، ونقدم فنا يساعدنا على التلاحم والمحبة".

واستطرد حديثه عن الرئيس عبدالفتاح السيسي قائلا: "طول ما أنا عايش في أمان، وشكلي حلو بره، فاحنا أسود قدام الشعوب، وده يليق بنا كمصريين".

وعن بدايته منذ نعومة أظافره؛ قال الهلباوي: أنا كان عندي ٧ سنين، وكان عندي حفلة، ولابس أبيض، وماسك مبخرة، والجو قلب سيول، واضطريت أن أذهب للنوم مرة أخرى، بعد أن ساء الطقس، وبالفعل نمت، والساعه ٩ لقيت مدرس الألعاب جاي، وهدومه مطر وتراب، وقال لوالدتي: على هيغني حتى لو الجو صعب، وجبت كاس لمدرستي حينذاك، يومها أدركت أن هذا الطريق الصعب بداية نجاحي".

واختتم حديثه عن الإنشاد الديني قائلا: وزارة الشباب والرياضة تدعمنا بقوة كبيرة، فهناك برنامج مذاع على إحدى الفضائيات اسمه "حلمك قرب"، والاسبونسر رئاسة الجمهورية، وأيضا وزارة الشباب والرياضة، وتم اكتشاف زياد ومحمد الجزار، وخدوا مراكز أولي".

وقال: "أخيرا التنوع مطلوب في احتفالات النبي، فقبل ما أغني مرسال، كان بيحضر لي ٢٠ واحد، وأنا منشد، ولما نزلت مرسال، بقي بيحضرلي ألف مستمع، فعلينا كمنشدين جذب المستمعين".

المنشد زين محمود: «السيرة الهلالية تراثنا اللى معيشنا»

الإنشاد من أيام "نحنُ نسوةٌ من بني النجار يا حبّذا محمّدٌ من جارِ"، واستمر أمر الإنشاد والمدح النبوي إلى يومنا هذا ".

ويقول المنشد زين محمود، الملقب بـالشيخ الفرنسي: الأمة الإسلامية تحتفل بمولد النبي الشريف، كل سنة، وكلنا عاشقون لسيرة النبي، أنا بدأت مشواري في الطريقة الصوفية، بمدح النبي عليه الصلاة والسلام، وكان عمري وقتها ١٥ سنة، في ١٩٧٥، ثم عشقت بعدها السيرة الهلالية، والفلكلور الشعبي، وبدأت أتعرف عليهما، وتعلمت السيرة الهلالية من أكبر شعراء السيرة، الحاج سيد الضوي رحمة الله عليه. وعن حفظ تراث الهلالية كسيرة طيبة؛ قال "زين": بدأت أدرب الشباب للحفاظ على أجيال السيرة الهلالية، حتى أصبحت فرقتي بها كل الألوان من المديح، الفلكلور الشعبي، السيرة الهلالية، الموال القصصي، والمنولوجوهات القديمة.

وأضاف، أنه اشترك في عدد من العروض المسرحية، وأيضا اشترك مع الفريق الفرنسي المعروف بالإنشاد الروحاني، وغنينا "متى يشتفي"، وقمنا بإنشاد "تجلى في الأشياء"، التي شاركت بها في فيلم ألوان السما السبعة.

وعن الإنشاد؛ فهو تناول موضوعات عديدة جدا، وحمل رسائل كبيرة للمستمعين، وبدأ الإنشاد الديني في زمن النبيّ محمّد (صلى الله عليه وسلم)، حيث كان النبي محمد يمرّ على مجموعة من النساء يمدحنه ويقلن: نحنُ نسوةٌ من بني النجار، يا حبّذا محمّدٌ من جارِ، واستمر أمر الإنشاد والمديح النبوي، إلى يومنا هذا، حيث نجد الكثير من أحباب الله ورسوله ينشدون ويمتدحون النبي.