ثورة تنمية وتطوير ومشروعات عملاقة بجنوب سيناء
مشايخ وعواقل سيناء: "السيسي" أعاد لأرض الفيروز مكانتها وريادتها
على أرض سيناء.. على أرض الفيروز.. على أرض العزة والكرامة، على الأرض نرى ثورة تنمية وتطوير وازدهار في جميع المجالات.. نجد مشروعات عملاقة غالية في كل مكان، رغمًا عن أنف الإرهاب ومن يدعمه ويموله ويقف خلف.
وكما كانت سيناء شاهدة طوال التاريخ على عظمة المصريين، فها هي تشهد من جديد شرايين التنمية، وهي تمتد وتنتشر بين ربوعها، وتشهد أيضًا على دخول مصر عصر المشروعات العملاقة في القرن الحادي والعشرين، والتي تسهم في بناء مفاصل الاقتصاد القومي، وتعمل على استعادة الريادة السياسية والاقتصادية لمصر مرة أخرى.
مشروعات عملاقة، ومليارات الحنيهات أنفقت في المشروعات التي نفذت وجار تنفيذها على أرض الفيروز، من أجل مستقبل جديد، ومن أجل أن تنهض سيناء في الجمهورية الجديدة.
"البوابة نيوز"، التقت بعض عواقل ومشايخ القبائل في جنوب سيناء، الذين أكدوا أن ما يحدث من تنمية وتطوير على أرض الفيروز، لم يحدث من قبل، وأن المشروعات العملاقة التي تشهدها أرض سيناء من شأنها تغيير وجه حياة أهل شبه جزيرة سيناء.
وأجمع مشايخ وعواقل بدو جنوب سيناء، ومنهم الشيخ فريج أبوسالم، شيخ قبيلة الحويطات، أن عصر تهميش سيناء انتهى إلى الأبد ولن يعود مرة أخرى، وأن نظرة الدولة بجميع أجهزتها إلى سيناء تغيرت.
وأكد، أن جنوب سيناء تغيرت للأفضل بفضل الطفرة غير المسبوقة التي تحققت في وقت قياسي في كافة المجالات داخل جميع مدن المحافظة، على يد الرئيس السيسي، الذي أعاد لها مكانتها وريادتها مرة أخرى.
حيث جرى تدشين عدد كبير من المشروعات القومية في عدد مختلف من المجالات كالطرق والكباري والمنظومة الصحية والتعليمية، فكل هذه المشروعات نقلت المحافظة نقلة مختلفة للأمام، وأصبحت سيناء واجهة مشرفة للدولة المصرية بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
كما أكد شيخ قبيلة الحويطات، لــ"البوابة"، أن هذه المشروعات موجودة بالفعل على أرض الواقع وجنينا ثمارها ومنها طريق شرم الشيخ الدولي، وأصبحت المسافة من القاهرة لشرم الشيخ أربع ساعات، فقط، بدلًا من تسع ساعات، كانت تتكدس فيها سيارات الرحلات والبضائع.
ومنها أيضا دخول الجامعة ولأول مرة على أرض المحافظة، وعلى رأسها جامعة الملك سلمان الأهلية التي أصبح لها 3 فروع في ثلاث مدن وهي رأس سدر، وطور سيناء، وشرم الشيخ، بجانب فرع جامعة السويس، وكلية العلوم الأزهرية جامعة الأزهر.
وذلك إيمانا من القيادة السياسية بأهمية التعليم والبحث العلمي لأهالي سيناء، وتيسير العملية التعليمية على الطلاب في بيئتهم الطبيعية بدلا من السفر إلى محافظة القاهرة أو أخرى لتلقي العلم.
وقال "أبوسالم": إن الدولة المصرية تولي اهتماما كبيرا لسيناء أرض الفيروز، وذلك من خلال إمدادها بشبكة طرق قوية تربطها بقلب مصر، كان آخرها نفق أحمد حمدي (2)، الذي افتتحه الرئيس السيسي؛ لربط أرض الفيروز بوادي النيل.
وأشار، إلى أن النفق الجديد يسهل حركة التنقل للأفراد والبضائع وينهي معاناة الانتظار ويقدم فرص واعدة للاستثمار، وسيعمل النفق الجديد على تخفيف الضغط على النفق القديم، على أن يكون النفق الجديد في الاتجاه القادم من سيناء، بينما القديم للمتجه إليها، ما يسهم في تقليل زمن العبور.
وأضاف "أبوسالم"، أن محطات تحلية المياه تعد بمثابة الأمل في الحياة للمحافظات الحدودية التي تعاني كثيرا من مشكلات ندرة المياه، ويشهد قطاع مياه الشرب في محافظة جنوب سيناء في الفترة الحالية طفرة إنتاجية غير مسبوقة تتمثل في منظومة محطات تحلية مياه البحر، حيث يجرى حاليا إنشاء 8 محطات تحلية جديدة.
وتابع: وستضاعف إنتاج المياه بالمحافظة من 100 ألف متر مكعب إلى 200 ألف متر مكعب، بينها 4 محطات تحلية بمدن رأس سدر وأبوزنيمة ودهب ونويبع، افتتحها الرئيس السيسي مؤخرا، في سبتمبر الماضي 2021.
حيث جرى افتتاح محطة تحلية مياه البحر في مدينة نويبع، بطاقة إنتاجية 15000 متر مكعب / يوم، ومحطة تحلية مياه البحر بأبوزنيمة بطاقة 20 ألف متر مكعب/ يوم، محطة تحلية مياه البحر في مدينة دهب بطاقة 15 ألف متر مكعب/ يوم، ومحطة تحلية مياه البحر برأس سدر بطاقة 3000 متر مكعب/ يوم.
وقال الشيخ إبراهيم سالم جبلي، رئيس ائتلاف مشايخ جنوب سيناء، إن عجلة التنمية دارت على أرض جنوب سيناء وفي كل المدن بداية من رأس سدر حتى طابا، بقيادة اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، وأن الدولة المصرية تولي اهتماما كبيرا لسيناء أرض الفيروز.
وذلك من خلال إمدادها بشبكة طرق قوية تربطها بقلب مصر، كان آخرها نفق أحمد حمدي (2)، الذي افتتحه الرئيس السيسي؛ لربط أرض الفيروز بوادي النيل، مشيرا إلى أن النفق الجديد يسهل حركة التنقل للأفراد والبضائع وينهي معاناة الانتظار ويقدم فرصا واعدة للاستثمار، وسيعمل النفق الجديد على تخفيف الضغط على النفق القديم، على أن يكون النفق الجديد في الاتجاه القادم من سيناء، بينما القديم للمتجه إليها، ما يسهم في تقليل زمن العبور.
وأضاف "جبلي"، أن محطات تحلية المياه تعد بمثابة الأمل في الحياة للمحافظات الحدودية التي تعاني كثيرا من مشكلات ندرة المياه، ويشهد قطاع مياه الشرب في محافظة جنوب سيناء في الفترة الحالية طفرة إنتاجية غير مسبوقة تتمثل في منظومة محطات تحلية مياه البحر، حيث يجرى حاليا إنشاء 8 محطات تحلية جديدة، ستضاعف إنتاج المياه بالمحافظة من 100 ألف متر مكعب إلى 200 ألف متر مكعب.
وأشاد فوزي همام، مساعد محافظ جنوب سيناء، لشئون المديريات ومجالس المدن، بالمشروعات العملاقة التي يتم تنفيذها على أرض جنوب سيناء، والجهود التي تبذلها المحافظة لتنفيذ تلك المشروعات المهمة والتي ستحقق نقلة نوعية وحضارية كبيرة لأهالي جنوب سيناء في ظل ما تمتلكه من مقومات تاريخية وسياسية وثقافية وأثرية ودينية وعالمية.
ولفت، إلى أن محافظة جنوب سيناء من المحافظات النشيطة جدا في المشروعات التنموية والاستثمارية، قائلًا: "من وجهة نظري أن طريق حمام موسى، يعد من أهم المشروعات التي أقيمت في الفترة الأخيرة على أرض طور سيناء وخاصة بعدما جرى تطوير الكورنيش وممشى أهل مصر، ولمس المواطنون من داخل وخارج المدينة الجمال والسحر الذي تتمتع به العاصمة".
وأكد "همام"، أن طريق حمام موسي سيكون نقلة نوعية وحضارية كبيرة في الارتقاء بمنظومة الطرق الجاري تنفيذها، ورفع كفاءتها بمدينة طور سيناء، لكونه أهم الطرق التي تسهل حركة السيارات والمركبات؛ لأنه يربط ميدان النصر بكورنيش طور سيناء وواحة حمام موسى، مرورًا بشارع الشهيد أحمد حمدي الذي يؤدي إلى مدينتي شرم الشيخ وأبو رديس.
وقال المهندس مدحت صلاح عطية، لجنة الإسكان والمرافق بحزب مستقبل وطن بجنوب سيناء: هناك عدة مشروعات تنموية وإنجازات جرت خلال الفترة الماضية على أرض جنوب سيناء، وهناك البعض منها يستكمل في الفترة المقبلة، مؤكدا أن هناك إنجازات في قطاع الإسكان والمرافق على مستوى مدن المحافظة، غير مسبوقة.
فالإسكان الذي جرى تنفيذه هو بحق إسكان متميز من جميع الجوانب، من حيث المساحات وعدد الغرف والتشطيبات والمرافق وغيرها، وكل هذا ينفذ لأول مرة وغير موجود في السابق، ولكن في الفترة الحالية جرى عمل تصميمات من قبل وزارة الإسكان، كما جرى طرح مشروعات من قبل المحافظة، ومن قبل الوزارة وصلت نحو 10 آلاف وحدة سكنية من الإسكان الاجتماعي في جميع مدن المحافظة، بتكلفة تعدت المليار و500 مليون جنيه، وكل هذا الدعم من أجل أهالينا في محافظة جنوب سيناء.
وقالت لبنى عبد الحميد مصطفى، مسئول إدارة قياس الجودة، وموجهة تاريخ بمديرية التربية والتعليم: إن هناك مشروعات تنموية قومية على أرض جنوب سيناء منذ عدة سنوات أقامتها الدولة منها من جرى تنفيذه بنسبة 100% وتسلمتها المحافظة وظهرت ثمارها ونتائجها العظيمة، ومنها ما هو جار تنفيذه.
وأضافت: يسعدني أن أتناول جزءا من هذه المشروعات التي تؤكد مدى اهتمام القيادة السياسية والحكومة بتعمير وتنمية سيناء، ولكن قبل الخوض في هذه المشروعات أرى أن أول شيء لا بد أن نبدأ به ولا يمكن أن نتجاهله هو مشروع تحقيق الأمن والاستقرار الذي أخذته الدولة على عاتقها وتصدر أجندة أولوياتها بعد ثورة 30 يونيو والتصدي للإرهاب.
وتابعت: هناك مجهودات كثيرة وعظيمة جدا قدمتها الدولة وأرواح وشهداء أبرار إلا أن شعرنا جميعا وخاصة في جنوب سيناء بالأمن والاستقرار الذي ننعم به حاليا، وندعو الله سبحانه وتعالى أن يديم علينا وعلى الأمة العربية نعمة الأمن والاستقرار واللذين يعدان نقطة الانطلاقة الحقيقية والأولى للتنمية وبدونهما لا تتحقق أية تنمية، مؤكدة أن الأمن حاجة أساسية للمجتمع الإنساني، ومؤشرا على الاستقرار والازدهار والتقدم في الوطن.
