شاركت الدكتورة منال عوض محافظ دمياط، فى الجلسة العامة للمؤتمر العالمى الرابع للمدن الابتكارية والذى تنظمه هيئة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية UN Habitat عبر شبكة الإنترنت.
وتأتى تلك الجلسة التى شارك فيها متحدثين لعدد من الدول حول العالم لتجهيز عدد من الملفات لدعم قمة تغير المناخ المقرر عقدها فى اسكتلندا فى الفترة من ٣١ أكتوبر حتى ٣ نوفمبر ٢٠٢١.
وقد ألقت "المحافظ" كلمة حول اهم مشروع تم تنفيذه بمحافظة دمياط وهو "مدينة دمياط للأثاث" المُنشأ على مساحة ٣٣١ فدان خارج الكتلة السكنية، فى موقع يتميز بقربه من مينائى دمياط وبورسعيد مما يسهل ربط الخدمات و تصدير منتجات المدينة، منوهة الى أن المشروع يضم مناطق صناعية للورش والمصانع و مركز تكنولوجيا الأثاث الذى يقوم بدور اختبار معايير الجودة لمنتجات المدينة، هذا إلى جانب الانتهاء من النماذج التصميمية لإنشاء المدرسة الثانوية الفنية الصناعية الدولية بالمدينة بالتعاون مع الجانب الإيطالي والتى ستوفر المهارات الفنية للصناع، بالإضافة إلى وجود مراكز خدمية ومناطق استثمارية.
وأضافت "المحافظ" أن المدينة تستهدف إعادة تدوير المخلفات من الاخشاب لإنتاج منتجات، مشيرة إلى المشروع حقق جوانب الحفاظ على التراث خاصة مع اشتهار المحافظة بصناعة الأثاث و استدامة المشروع..
وعلى جانب آخر، تحدثت "الدكتورة منال عوض" عن التغيرات المناخية و آليات التكيف مع ظاهرة النحر التى شهدتها شواطئ مدينة رأس البر لوقوعها عند نقطة التقاء نهر النيل بالبحر الأبيض المتوسط خاصة مع تراجع خط الشاطئ بمعدل ٢.٦ كم منذ عام ١٩١١ حتى عام ٢٠٠٠، حيث تكونت دلتا نهر النيل نتيجة ترسيب الرواسب التى يحملها النهر لمنطقة المصب، وأضافت أنه مع حدوث ظاهرة النحر وارتفاع منسوب مياه البحر الأبيض المتوسط نتيجة ظاهرة الاحتباس الحرارى، أصبحت المناطق الساحلية بالمدينة مهددة بالفيضان والذى يهدد أيضاً الاستثمارات بالمنطقة، و لمواجهة ذلك نفذت الهيئة العامة لحماية الشواطئ عدد من المشروعات لحماية شواطئ رأس البر بطول ٦٠ كم والذى حافظ بشكل أساسى على الشواطئ برأس البر والأراضي الزراعية و مشروعات الاستزراع السمكى بمدينة عزبة البرج.
والجدير بالذكر أن محافظة دمياط جاءت كشريك أساسى فى ملف المؤتمر وذلك مع جامعة القاهرة ومركز بحوث البناء والاسكان ومنتدى البحر المتوسط ومركز فاروق الباز للاستدامة ودراسات المستقبل، كما تمثل الجامعة البريطانية إقليم شرق البحر المتوسط، هذا وقد شاركت دمياط فى الدراسة الحقلية للتجارب الخاصة بالتأقلم والتكيف مع التغيرات المناخية بالإضافة إلى عرض ما تحققه مدينة دمياط للأثاث من تأصيل صناعة الأثاث التراثية باعتبارها من مدن الجيل الرابع خاصة مع الرؤى المستقبلية التى تهدف لها المدينة.