تحل اليوم الأحد ذكرى وفاة الاديبة الفلسطسنية مي زيادة والتي عُرف عنها أنها كانت تسعى إلى تحقيق ذات المرأة والدفاع عن حقوقها عشقت الكتابة والادب منذ صغرها فكانت هوايتها المفضلة الكتابة التي من خلالها تفرغ فيها طاقته الطفولية المكبوتة ففي زمنها لم يكن للمرأة العربية حق في التعليم ولا في الخروج من المنزل ، ولكنها تحدت تلك الظروف فأصبحت من كبار الأدباء .
وقد اشتهرت مي زيادة ، بصالونها الأدبي، الذي تردد عليه كبار الأدباء والشعراء والزعماء وصفوة المجتمع؛ أمثال العقاد، وطه حسين، وأحمد لطفي السيد، والشاعر إسماعيل صبري، والشيخ مصطفى عبد الرازق، والمفكّر شبلي شميل، وأمير الشعراء أحمد شوقي، وشاعر النيل حافظ إبراهيم، وخليل مطران، والأديب مصطفى صادق الرافعي، والكاتب أنطوان الجميل.
تعلّق بمي زيادة الاديب جبران خليل جبران الذي جمعت بينهما العديد من الرسائل حتى توفي في نيويورك ومن ضمن الرسائل التي كتبتها مي زيادة الى جبران خليل جبران تناقشه في موضوع الزواج المنشورة في كتابها “ رسائل مي زيادة ” قائلة له : " إننا لا نتفق في موضوع الزواج يا جبران ، أنا أحترم أفكارك ، وأجل مبادئك ، لأنني أعرفك صادقا في تعزيزها ، مخلصا في الدفاع عنها ، وكلها ترمي إلى مقاصد شريفة ، وأشاركك أيضا في المبدأ الأساسي القائل بحرية المرأة كالرجل يجب أن تكون المرأة مطلقة الحرية بإنتخاب زوجها من بين السبان تابعة في ذلك أميالها وإلهاماتها الشخصية لا مكيفة حياتها في القالب الذي اختاره لها الجيران والمعارف حتى إذا ما انتخبت شريكا لها تقيّدت بواجبات تلك الشركة العمرانية تقيدا تاما ، أنت تسمي هذه السلاسل سلاسل ثقيلة حبكتها الأجيال وأنا أقول أنها سلاسل ثقيلة نعم ولكن حبكتها الطبيعية التي جعلت المرأة ما هي فإن توصل الفكر إلى كسر قيود الاصطلاحات لأن أحكام الطبيعة فوق كل شيء ، وعند الزواج تعد المرأة بالأمانة والأمانة المعنوية تضاهي الأمانة الجسدية أهمية وشأنا وعند الزواج تتكفل المرأة بإسعاد زوجها وليس لنا الا ان نعلم ما هي العائلة لنجد الواجبات التي يفرضها على أفرادها ودور المرأة العائلي هو أصعب الادوار.