حذر وزير شؤون القدس فادي الهدمي، اليوم الأحد، من خطورة الأوضاع في مدينة القدس المحتلة، ووجود مخطط شمولي قائم على تغيير الوضع الجيوسياسي في المدينة المقدسة، وتغيير الواقع الجغرافي عبر إقامة المشاريع الاستيطانية الهائلة.
وقال الهدمي -في تصريح لوسائل الإعلام- إن هناك آلة احتلالية تواصل العمل ليلا نهارا لقضم الأرض، وتحارب المقدسي بقوت يومه، محذرًا من مخططات الاحتلال لبناء 9 آلاف وحدة استيطانية في مطار القدس التاريخي، وبمقربة منه يتم عمل حفريات تقوم تحت الأرض لتوفير شبكة من الأنفاق والاستيلاء على آلاف الدونمات، إضافة للتطهير العرقي وهدم المنازل.
وأكد الهدمي أن هناك اجتماعات دؤوبة تقوم بها الوزارة لتوفير نظام إقراض مدعوم للمقدسيين، عبر التواصل مع سلطة النقد الفلسطينية ومع البنوك الفلسطينية العاملة داخل القدس، ومع مؤسسات الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي من أجل توفير حاضنة لدعم منظومة الإقراض للإسكان التي نقوم ببلورتها".
وأضاف أن هناك حالة من التراخي من قبل المجتمع الدولي حيال ما تقوم به إسرائيل، مشددا على أن إسرائيل تقوم بانتهاك القانون الدولي يوميًا ولا تكترث بالبيانات الفضفاضة.
وشدد الهدمي على الحاجة لمواقف تكبح الاعتداءات اليومية على الشعب الفلسطيني، لكي تدفع إسرائيل ثمن ما ترتكبه على الأرض، وأن يتم اتخاذ مواقف دولية متقدمة تقول إن إسرائيل يجب أن تحاسب على ما تقترفه.
وأشار إلى أن هناك أحياء تتعرض لمحاولات تطهير عرقي، في القدس، مثل حي البستان الذي يضم 120 منزلا مهددًا بالهدم، إضافة إلى 86 عائلة مهددة في بطن الهوى، و28 عائلة في الشيخ جراح.