تعد حلوى المولد من أبرز مظاهر احتفال الشعب المصرى بالمولد النبوى الشريف، وبين العروسة والحصان وعلبة الحلوة، اعتاد المصريون على التعبير عن حبهم للنبى صلى الله عليه وسلم، وعن ابتهاجهم بذكرى مولده، وتفننوا فى صناعة الأشكال المختلفة من الحلوى، لترصدها «البوابة نيوز» فى السطور التالية.
حلوى المولد النبوى عادة مصرية عرفها المصريون منذ العصر الفاطمى وتطورت تلك الحلوى من زمن إلى آخر فقد كانت تقتصر على أربعة أو خمسة أنواع ولكنها أصبحت الآن عشرات الأنواع والألوان ولكن جميعها من مكونات واحدة من العلف والسكر والعسل والمكسرات.
تعد مدينة طنطا بمحافظة الغربية تعد من أكبر وأشهر المدن المصنعة للحلوى، مثل السمسمية والحمصية والفولية والسودانية والعلف، حيث تنتشر مصانع ومعارض الحلوى بالعديد من مناطق المدينة خاصة منطقة السيد البدوي، وشارع البحر، والسكة الجديدة، ومنطقة العجيزى ومنطقة الأثرية نهيا عن عشرات المعارض والمحال لبيع الحلوى المنتشرة.
«البوابة نيوز» زارت أقدم المصانع بعد تطويرها من العمل اليدوى إلى الماكينات الآلى لتصنيع الحلوى طوال العام ومضاعفة الإنتاج فى أيام مولد النبوي.
وقال المحاسب هانى صقر صاحب مصانع ومحال حلوى المولد بمدينة طنطا، إن أول مراحل تصنيع الحلوى، تتمثل مرحلة إذابة الكمية المطلوبة من السكر فى المياه داخل إناء نحاسى كبير يتم وضعه على نار عالية جدا ويتم تقليبه بملعقة خشبية كبيرة حتى يصبح فى حالة اللزوجة ثم يتم وضع الأنواع المختلفة من المكسرات المطلوبة لعمل النوع اللازم سواء كانت حمص أو سودانى أو سمسم أو بندق أو لوز أو عين جمل.
وأضاف، أن عملية التهوية تتم عن طريق ترك الحلوى فى الطاولات الخشبية وتعريضها للهواء الطلق على ألواح حتى تتماسك وتبرد ثم بعد ذلك تبدأ مرحلة التغليف.
ومن داخل شوارع شبرا، يقول «أدهم» الذى يعمل فى صناعة الحلوى منذ ١٥ عاما: «حبيت المهنة، وورثتها عن والدى وأجدادي، والحلاوة ليها مكونات كتيرة؛ مثل العسل، السكر، الحمص، السوداني، السمسم الأحمر، الفستق، جوز الهند، البندق المحمص، اللوز، النشا، مكسبات طعم، ألوان طبيعية مصرح بها من وزارة الصحة.
وفى شوارع شبرا أيضا، التقينا مع أيبك أبوالسباع، صانع حلوى المولد النبوى الشريف، والذى قال: إنه يختار الخامات ذات الجودة العالية، وأبرزها المكسرات المستوردة من الخارج، ويستخدم جوز الهند الإندونيسى الغنى بالزيت والمياه، وعين الجمل الأمريكي، والحمص والسودانى والسكر المصري، والسمسم الهندي، فى صناعة النواشف من الحلويات والرطبة، التى تعرف بالاسم التجارى بـ«الفواخر والشعبي».
ويضيف: الأكثر مبيعًا كيلو المشكل، لأنه اقتصادى السعر، ويستطيع المواطن الفقير شراءه، ويتشكل من الحمص والسودانى والسمسم، وقرص الحلاوة الأبيض المخلوط بالمكسرات.
وعن مراحل تصنيع «الحمصية»، يشرح «أيبك»: «فى البداية يتم تحميصها ثم يتم وضعها فى الحلة ويضاف إليها سكر وعسل كلوكوز ويتم تقليبه ثم بعد ذلك يتم فرده بالمنشاب ثم يتم تقطيعه، وبعد ذلك يتم تهويته ثم يتم تغليفه،تعد نفِّس مراحل الحمصية هى نفس مراحل الفولية والسوداني».
ويضيف «أنه يعتمد فى صناعة حلوى المولد، على الأيدى العاملة، أكثر من الآلات والماكينات، إلا فى نطاق محدود، ويعتبر القرص الأبيض هو الأساس، الذى يتكون من مزيج من السكر والجلوكوز والمكسرات والفانيليا».
