توفيت الملكة فريدة الزوجة الأولى للملك فاروق في 16 أكتوبر 1988، وولدت في ٥ سبتمبر عام ١٩٢١ في مدينة الأسكندرية بمنطقة جاناكليس.
والدها هو يوسف ذو الفقار باشا وكيل محكمة الاستئناف المختلطة، ابن علي باشا ذو الفقار محافظ العاصمة السابق ابن يوسف بك رسمي أحد كبار ضباط الجيش المصري في عهد الخديوي إسماعيل ، ووالدتها زينب هانم ذو الفقار ، كريمة محمد سعيد باشا الذى رأس الوزارة المصرية ، واشترك قبل وفاته في وزارة سعد باشا زغلول ، وكان للملكة فريدة أخوين من الذكور هما سعيد ذو الفقار وشريف ذو الفقار كما كانت زينب هانم ذو الفقار وصيفة الملكة نازلي بالإضافة إلى أنها كانت صديقتها وخالها هو المثّال الكبير محمود سعيد ..
وتلقت صافيناز، الملكة فريدة لاحقا، تعليمها في مدرسة نوت ردام دي سيمون بالإسكندرية، وأمضت بها ثماني سنوات من عمرها.
ذات يوم اصطحبتها أمها إلى القصر الملكي وهناك تعرَّفت على شقيقات الملك وهناك رآها الملك وأعجب بها، وتشترك صافيناز ذو الفقار في الرحلة الملكية التي قام بها الملك فاروق ووالدته الملكة نازلي وأخواته إلى أوروبا عام 1937 وكانت تلك الرحلة هي بداية العلاقة التي ربطت بين قلب الفتاه الصغيرة وبين الملك الشاب ، فقد حدث تقارب وتعاطف بين صافيناز والملك الشاب ، وقد مهدت هذه الرحلة لصداقة متينة بين الملكة فريدة وصاحبات السمو الأميرات شقيقات الملك فوزية وفائزة ، وكانت فرصة للملك ليَطلع على صفات عروسه ويعرف ميزاتها ..
بعد عودة الأسرة المالكة إلى مصر في صيف عام 1937 تم اعلان الخطبة الرسمية للملك فاروق و صافيناز ذو الفقار في أغسطس عام 1937م وكان عمرها 16 عام وتزوجا في 20 يناير 1938م وسط احتفالات شعبية لم يسبق لها مثيل . وبعد الزواج غيَّر الملك اسمها ليوافق تقاليد العائلة الملكية ، بأن تبدأ أسماء أفرادها بحرف الفاء فغيَّر اسم الملكة إلى فريدة ..
أنجبت الملكة فريدة من الملك فاروق ثلاثه بنات هن الأميرة فريال والأميرة فوزية والأميرة فادية ..
أحب الشعب المصري الملكة فريدة لبساطتها و تواضعها و مشاركاته الدائمة مع أطفالها في الأنشطة الخيرية والاجتماعية .
وفي عام 1948 وقع الطلاق بين الملك فاروق والملكة فريدة ، وكان لذلك الحدث تأثيرا سلبيا على شعبية الملك فاروق بين أبناء الشعب.
بعد يوليو 1952 غادرت بنات الملكة فريدة مع والدهم إلى منفاه في إيطاليا ولم تستطع رؤيتهم مدة طويلة، ولكن بعد انتقالهم إلى سويسرا كانت تسافر كثيرًا لرؤيتهن..
عملت الملكة فريدة بالفن ورسمت الكثير من اللوحات ، وذلك لتغطية نفقات معيشتها، وينتمي فنها إلى ما يعرف بالفن الفطري للكبار، وقد أقامت الملكة العديد من المعارض الفنية في مدريد وجزيرة مايوركا باريس والقاهرة وجنيف وبلغاريا وتكساس وذلك في سنوات السبعينات والثمانينات.
ظلت الملكة فريدة مقيمة في مصر حتى عام 1963، لتسافر بعدها إلى لبنان وسويسرا وباريس. أقامت الملكة فريدة لفترة في باريس في شقة صغيرة اشتراها لها شاه إيران السابق محمد رضا بهلوي في الشانزليزيه ، و كان ينفق عليها ، الى ان انتهى حكم آل بهلوي على يد الخوميني فانقطع المورد الذي كانت تعيش منه الملكة فريدة ، و اضطرت لبيع شقتها وملابسها ..
وفي عام 1982 عادت الملكة فريدة الى مصر وعاشت بها حياة عادية في إحدى شقق القاهرة ، كما أقامت معرضاً فنياً بعنوان ألف رؤية ورؤية، رحلت بعد صراع طويل مع مرض اللوكيميا وبعد حياة كانت سلسلة من المآسي والمرض.