حذر علي شمخاني، كبير المسئولين الأمنيين في إيران، أذربيجان من تجنب "الفخاخ المكلفة التي نصبها الشياطين" بعد أن اتهم الرئيس إلهام علييف إيران وأرمينيا بالتواطؤ في تهريب المخدرات.
وادعى محمود عباس زاده مشكيني، المتحدث باسم اللجنة البرلمانية للأمن القومي والسياسة الخارجية لوكالة تسنيم للأنباء إن جهود إيران لمكافحة تهريب المخدرات "لا مثيل لها في العالم" وأنه بدون جهود إيرانية قتل فيها آلاف من ضباط الأمن.
وقال إن أوروبا والقوقاز كانت ستغرق بالمخدرات، وأضاف أن أذربيجان تعمل من جديد على حسن الجوار، حيث يحاول الأشخاص السيئون الإضرار بالعلاقات بين البلدين المسلمين.
وزعم علييف في مؤتمر بالفيديو يوم الجمعة لرؤساء دول رابطة الدول المستقلة (CIS) أن إيران وأرمينيا استخدمتا ناغورنو كاراباخ، التي كانت تحت السيطرة الأرمينية من عام 1994 حتى حرب أذربيجان وأرمينيا التي استمرت 44 يومًا في العام الماضي، لنقل المخدرات إلى أوروبا، ولا تزال أرمينيا وأذربيجان في حالة حرب من الناحية الفنية بعد وقف إطلاق نار غير مؤكد.
وقال رئيس الوزراء نيكول باشينيان لرابطة الدول المستقلة إن هيئات إنفاذ القانون في أرمينيا وإيران تتعاون بشكل وثيق ضد تهريب المخدرات.
وأضاف: "يمكنني أيضا أن أعرض الأرقام التي تظهر أن حجم المخدرات المضبوطة وعدد الاعتقالات في قضايا الاتجار غير المشروع بالمخدرات قد زاد بمقدار ثلاث أو أربع مرات بل وأكثر".
وشهدت التوترات بين إيران وأذربيجان في الأسابيع الأخيرة القبض على سائقي الشاحنات الإيرانيين المسافرين إلى أرمينيا في جزء من الأراضي الخاضعة لسيطرتها، وتدريبات عسكرية على جانبي الحدود.
ويصف مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة الاتجار بالمواد الأفيونية الأفغانية غير المشروعة بأنها "أحد أكبر تهديدات المخدرات والجريمة عبر الوطنية في العالم".
