أدان مجلس الأمن الدولي بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الذي استهدف يوم أمس الجمعة مسجدًا للشيعة في مدينة قندهار بجنوب أفغانستان وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات، داعيًا إلى محاسبة مرتكبيه.
وجاء في بيان صدر الليلة الماضية عن مندوب كينيا، مارتن كيماني، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للمجلس الشهر الحالي، أن الهجوم الذي وقع في قندهار يأتي في أعقاب عدة هجمات أخرى استهدفت مؤخرًا مؤسسات دينية في أفغانستان، منها الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي على مسجد في مدينة قندوز شمال البلاد.
وأعرب أعضاء المجلس عن تعازيهم ومواساتهم لأسر الضحايا، وتمنياتهم بالشفاء العاجل للمصابين، وشددوا على ضرورة محاسبة مرتكبي هذه الأعمال الإرهابية ومنظميها ومموليها ورعاتها، وتقديمهم للعدالة، بحسب البيان الذي نُشر على الموقع الإلكتروني للمجلس.
وأكد أعضاء مجلس الأمن أن الإرهاب بجميع صوره ومظاهره يمثل أحد أخطر التهديدات التي تواجه السلم والأمن الدوليين.
كما حث الأعضاء جميع الدول على التعاون الفعال مع كافة الجهات ذات الصلة في هذا الصدد بما يتفق مع التزاماتها بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، كما شددوا على ضرورة أن تكافح جميع الدول بشتى الوسائل التهديدات التي تواجه السلم والأمن الدوليين جراء الأعمال الإرهابية.
وأسفر الهجوم الانتحاري الذي استهدف مسجد الإمام برقة الشيعي في قندهار أمس عن مقتل أكثر من 47 شخصًا وإصابة 70 آخرين. وأعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم.
