تسعى وزارتا الري والزراعة في الفترة القادمة للنهوض بالقطاع الزراعي ووجود حل لمشكلة المياه التي نعاني منها في الفترة الأخيرة، حيث ترأس الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والري، بحضور السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، اجتماع اللجنة الوزارية الدائمة المشكلة لإدارة ملف المياه بكافة جوانبه.
وأكد عبد العاطى أهمية تحقيق أقصى درجات التنسيق والتعاون بين كافة الجهات المعنية بملف المياه مثل وزارات الرى والزراعة والإسكان والبيئة والتنمية المحلية والصحة وأجهزة المحافظات بهدف ترشيد استخدام المياه، وتحسين استغلالها، والحفاظ على نوعيتها، والتعامل مع المخلفات التى يتم إلقاؤها بالمجارى المائية.
واستعرض الدكتور عبد العاطى أثناء الاجتماع استراتيجية وزارة الموارد المائية والرى للتعامل مع كافة أشكال التحديات المائية من خلال تنفيذ العديد من المشروعات مثل المشروع القومى لتأهيل الترع ومشروعات تأهيل المساقى والمشروع القومى للتحول لنظم الرى الحديث والتى تهدف لرفع كفاءة شبكة المجارى المائية وتعظيم العائد من كل قطرة مياه، بالإضافة لمشروعات التوسع فى إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي مثل مشروع محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر، ومحطة معالجة مياه الصرف الزراعى بغرب الدلتا الجارى إنشاؤها حاليا، وسحارة مصرف المحسمة، بالإضافة لحوالي ٤٣٠ محطة خلط وسيط، واستخدام التكنولوجيا الحديثة وتطبيقات الأقمار الصناعية في ادارة المياه وحصر مساحات المحاصيل المختلفة، وإعداد مشروع قانون الموارد المائية والرى الجديد والذى تم الموافقة عليه بشكل نهائى في مجلس النواب والذى يهدف لتحسين عملية إدارة الموارد المائية، وحماية شبكة المجارى المائية من كافة أشكال التعديات.
وفي هذا السياق قال حسين عبد الرحمن ابو صدام نقيب الفلاحين، إن الفترة التي نمر بها في الوقت الحالي لم تمر على مصر منذ مئات السنوات بسبب أزمة المياة التي نعاني منها في الزراعة والتي اجبرتنا على زراعة مساحات معينة من المحاصيل الزراعية سواء كان في محصول الأرز أو غيره من المحاصيل.
وأضاف أبو صدام، يجب أن يكون هناك تكاتف من جميع القطاعات والوزارات والمسئولين لكي نتخطى تلك الأزمة على أن يكون هناك حلول بديلة لتفادي عجز المحاصيل الزراعية التي نستوردها من الخارج بمليارات الدولارات.
وفي نفس السياق قال الدكتور جمال صيام الخبير الزراعي، طالبنا مرارا وتكرارا بوجود سيستم وخطة زمنية للانتقال من الري بالغمر إلى التنقيط أو أساليب الري الحديثة لأن ذلك سيوفر لنا كميات كبيرة من المياه من الممكن استغلالها في أشياء أخري.
وأضاف صيام، إن أهم خطوة لتوفير المياه بشكل عام والنهوض بالقطاع الزراعي بشكل خاص استنباط أصناف جديدة من التقاوي سواء كان لمحصول الأرز أو غيره لاستهلاك كميات مياه أقل خاصة وانه بالفعل تم زراعة تقاوي جديدة من الأرز تستهلك اقل من نصف المياه التي كان يستهلكها الأرز في التقاوي القديمة.