قال خالد الشمعة، مدير ومصمم جناح سوريا في إكسبو 2020 دبي: يستعرض جناح سوريا حضارة ثرية أرست أسس العالم الحديث وما زالت عنصراً ديناميكياً فيه، ويمكن لزوار الجناح رؤية نسخة طبق الأصل من الأبجدية الأوغاريتية، التي يعتقد كثيرون أنها أول أبجدية في التاريخ، وتعود إلى حوالي العام 1400 قبل الميلاد.
وأضاف الشمعة في بيان لمكتب إكسبو: يتيح الجناح أيضا تجربة تفاعلية سمعية بصرية، تمكن الزوار من المشاركة في غناء وعزف أقدم عمل موسيقي عرفته البشرية، تم تأليفه في أوغاريت منذ أكثر من 3500 عام، وتهدف هذه التجربة إلى مخاطبة الزوار بلغة الموسيقى العالمية.
وحول تجربة الزائر في الجناح والرسالة التي تريد بلاده توجيهها للعالم قال الشمعة: الجناح بأكمله مستوحى من شعار "معاً المستقبل لنا". وحرصنا على أن يتجسد ذلك في كل محطة من محطات رحلة جناحنا من لحظة دخول الزائر إلى حين خروجه من الجناح أعتقد أن كل من يزورنا يشعر بأن المشروع من صنع أناس كثر، وليس من صنع فرد واحد.
وأوضح، أن الجناح عبارة عن رحلة عبر التاريخ إلى الحاضر، ومنه نحو المستقبل. ونحن نجلس في هذه الغرفة التي نسميها "رسائل إلى المستقبل" هذه الغرفة بنتها 1500 عائلة سورية، لا تعيش بالضرورة في سوريا، بل تعيش في كل مكان، والخريطة هنا توضح ذلك ولقد تمكنا من صنع قطع الخشب هذه في سوريا، ومن ثم شحنها إلى أنحاء العالم لكل من طلب منا ذلك، وطلبنا من المستلمين إرسال رسائلهم وفعل ما أرادوا بالقطع، التي جمعناها في دبي لتثبيتها في الجناح.
وشار الشمعة الى، إن الرسالة التي نرسلها إلى العالم هي رسائل متعددة، فالناظر إلينا بشكل فردي يرى تحفة فنية، والناظر إلينا بشكل جماعي يرى تحفة فنية من نوع آخر. إنها رسالة مفادها أننا "معاً المستقبل لنا"، وهي رسالة أمل، نعم. كلمتي المفضلة في العالم هي الأمل.
وحول كيفية أن يعكس تصميم الجناح شعار "معاً المستقبل لنا" قال الشمعة: سيراه الزائر في كل غرفة. فورائي 1500 قطعة فنية من سوريين من كل أنحاء العالم، يؤمنون بهذا المشروع وأرسلوا إلينا الصور التي أبدعوها لتجلس أعمالهم بجانب أعمال عائلة أخرى لبناء جدار العمل الجماعي هذا إنها رسالة واضحة مفادها "أننا معا".