قال الدكتور محمد الكحلاوي، أستاذ الآثار الإسلامية بكلية الأثار في جامعة القاهرة ورئيس اتحاد الأثريين العرب، إن هناك حالة من عدم وجود وعي لدى العامة بتراث العالم العربي، وهي آفة خطيرة، رغم أن العالم العربي يمثل الثقل الحضاري للعالم كله، لذلك كانت المحطة المهمة في حياته هي الانتقال إلى عمل عربي كبير، فكان تأسيس اتحاد الأثريين العرب منذ 25 سنة.
وأضاف "الكحلاوي"، خلال لقائه مع الإعلامية قصواء الخلالي، مقدمة برنامج «في المساء مع قصواء»، المذاع على فضائية «CBC»، أن الدكتور علي رضوان كان له الباع الاكبر في هذا العمل، وهناك 3450 أثري في العالم العربي ينتمون إلى هذا الاتحاد، موضحًا أن الأثريين لا نقابة لهم لذلك سعى إلى تكوين هذا الاتحاد، فقد فشل تشكيله في سبعينات القرن الماضي، لكن نجحت المحاولة الثانية في عام 1998م.
وتابع أستاذ الآثار الإسلامية بكلية الأثار في جامعة القاهرة: جرى تدشين هذا الاتحاد تحت مظلة اتحاد الجامعات العربية، وانطلقنا داخل الأوطان العربية وأصبحنا نعقد مؤتمرا سنويا كبيرا وهو ما أدى إلى صهر الأثريين العرب، وتقريب الكتابات والمفاهيم فالأثري بالمشرق لم يكن يعرف لغة الأثري بالمغرب".
وأردف، أن الاتحاد أصدر أكبر موسوعة للآثار فيها 25 ألف مؤلّف بواقع 180 ألف صفحة عن الآثار الإسلامية والفرعونية وكل الحضارات القديمة، وهي موسوعة عربية شديدة المهمة وتعد ثمرة نجاح العمل الذي استمر لمدة 25 سنة.
