السادس من أكتوبر، ذكرى العزة والنصر، ذكرى الكرامة والفخر، يتباهى بها كل مصري، وكل عربي، بل تباهت بها المدارس والأكاديميات العسكرية على مستوى العالم، مُشيدين بالمقاتل المصري ومثابرته، وصبره، وجلده، وتضحيته من أجل صون أرض وطنه.
حرب أكتوبر المجيدة، لم تكن في السادس من أكتوبر فقط، بل كان هذا اليوم ضربة البداية، ولكن ما حدث في الأيام التالية، يستحق تسليط الضوء عليه، والتعريف به، من أجل أن يعلم الجميع، تضحيات القوات المسلحة الباسلة، وماذا قدمت من أجل مصر.
"البوابة نيوز"، تنشر يوميات حرب العبور العظيم، منذ انطلاقها فى السادس من أكتوبر، حتى الثامن والعشرين من نفس الشهر، مع وصول قوات الطوارئ الدولية وانتهاء الحرب بين مصر وإسرائيل.
بعد تطور الأوضاع ودخول أمريكا الحرب بأسلحتها الحديثة فى محاولة منها لإنقاذ إسرائيل لما لحق بها من هزائم وخسائر، اجتمع مجلس الأمن فى مساء ٢١ أكتوبر وأصدر صباح يوم ٢٢ أكتوبر القرار ٣٣٨ الذى يقضى بوقف إطلاق النار بين جميع الأطراف المشتركة فى موعد لا يزيد على ١٢ ساعة من لحظة صدور القرار، ووافق كل من مصر وإسرائيل رسميًا على القرار، إلا أن إسرائيل لم تحترم القرار فعليًا، نظرًا لأنها لم تحقق حتى ذلك التوقيت أى أهداف عسكرية أو استراتيجية فلم تستطع إرغام القوات المصرية على سحب قواتها إلى غرب القناة مرة أخرى، ولم تستطع قطع خطوط مواصلات الجيشين الثانى والثالث وفشلت فى احتلال مدينة الإسماعيلية.