لا تتوانى إسرائيل عن فرض هيمنتها واستفزازها على العلاقات الخارجية للدول بحجة ضمان أمنها وتعمل جاهدة على تقويض أي صفقات تجارية بين دول تتميز في سياستها الخارجية بعدم الانصياع لها، ومن بين هذه الدول كوريا الجنوبية، التى تحاول أن تسوق لمنتجاتها في الشرق الأوسط وخلق علاقات طبيعية ما نتج عنه أزمة بينها وبين إسرائيل حيث كشفت وسائل إعلام عبرية، أن هناك أزمة كبيرة بين تل أبيب وكوريا الجنوبية بسبب معارضة إسرائيل إبرام صفقة أمنية تخطط سيول إبرامها مع دولة ثالثة.
وذكرت وسائل الإعلام، أن الحديث يدور عن قضية تجري في الأسابيع الأخيرة بسرية وكشف عنها أواخر الأسبوع الماضي لأول مرة.
ووفقا للقناة الإسرائيلية"١٢"، فإن تل أبيب وسيول شريكتان بموجب اتفاق بين البلدين في تطوير منظومة أسلحة جديدة، إذ تقوم الصناعات العسكرية الإسرائيلية بتطوير مركبات عسكرية، فيما تقوم كوريا الجنوبية بتزويد هذه المركبات بمنظومات تكنولوجية وإلكترونية.
وبحسب الاتفاق المبرم بين البلدين، فإن سيول ملزمة بالحصول على مصادقة تل أبيب قبل بيع المركبات إلى جهة ثالثة، وذكرت القناة الإسرائيلية أن كوريا الجنوبية بصدد إبرام صفقة أسلحة مع دولة ثالثة، تضم هذه الصفقة المركبات التي تم تطويرها بشكل مشترك. وتبدي إسرائيل معارضتها الشديدة لهذه الصفقة أو أي صفقة لبيع المركبات العسكرية التي تم تطويرها بشراكة مع كوريا الجنوبية، وذلك تحسبا من تسرب تكنولوجيا تطوير المركبة التي جهات تصفها تل أبيب بـ"المعادية".
ورفضت حكومة سيول هذا التوجه الإسرائيلي، حيث تفحص إمكانية اتخاذ إجراءات تصعيدية على المستوى الدبلوماسي، علما أنها طلبت تصريحا خاصا من إسرائيل بموجب الاتفاق المبرم بين البلدين بشأن الشراكة لتطوير المركبة العسكرية.
وفي تعليقها على الخلافات، قالت وزارة الأمن الإسرائيلية إن "كوريا الجنوبية صديقة مهمة لإسرائيل"، مضيفة أن "سياسة مراقبة الصادرات الأمنية تراعي الاعتبارات الأمنية والسياسية والإستراتيجية". ولفتت إلى أنها جنب إلى جنب مع وزارة الخارجية الإسرائيلية شريكان في تحديد السياسة، مؤكدة أن "كل قرار يتم اتخاذه وفقا للطلب الذي يقدم إليها"، دون الإفصاح عن تفاصيل أكثر.