هل تم فعلا نسيان ميناء بورتوفيق بالسويس سؤال نطرحه لأهميته على الاقتصاد المصري ونطرح السؤال عقب الزيارة الخاطفة المهمة التى تمت الأسبوع الماضي.
حيث عقد وزير النقل الفريق كامل الوزيري اجتماعًا موسعًا مع رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر ومدير مشروع ميناء السخنة لمتابعة المشروعات التى يتم تنفيذها بميناء السخنة وما يشهده من أعمال لتطوير 4 أحواض وأرصفة جديدة ومناطق تجارية ولوجستية تخدمها شبكة خطوط جديدة للسكة الحديد.
وقد اطلع الوزير وأشاد بنسبة تنفيذ الأعمال التى تتراوح بين 15 – 70 % لمجمل الأعمال التى تشمل الاحواض وحواجز الأمواج وطرق السكة الحديد الجديدة التى من المنتظر ان ترتبط مع القطار الكهربائي الجديد.
وقد امتد الاجتماع الى ما يحدث فى ميناء سفاجا من انشاءات بحرية ومحطة متعددة الأغراض كما اطلع الوزير على ما يتم فى ميناء نويبع من رفع كفاءة له.
أما فى ميناء السويس ببورتوفيق كان الحديث عن إنشاء محرقة صحية ورفع كفاءة بعض المباني الإدارية.
وللأسف الشديد لم يتطرق الاجتماع الهام إلى أهمية إعادة تشغيل ميناء بورتوفيق بكامل طاقته وكيفية الاستفادة القصوى باعتباره الميناء الاكبر والاقدم الذي كان يستقبل كافة السفن والمراكب التجارية والسياحية والركاب.
ويقوم الميناء بدور رائد على خليج السويس والبحر الأحمر وجنوب قناة السويس فى التجارة الدولية والعالمية وهو الميناء الذي كان يستقبل رحلات الحج والعمرة ورحلات المصريين والأجانب بمئات الآلاف من المسافرين المغادرين والعائدين سنويًا وكان يلعب دورًا همًا فى الاقتصاد المصري.
وبالرغم من تطوير الميناء منذ سنوات بأكثر من 60 مليون جنيه مصري وتحويله إلى ميناء للركاب وتم إنشاء وتطوير صالة للركاب وسيور ومكاتب ادارية وفنية وغيرها من المستلزمات الحديثة.
وللأسف الشديد فان ميناء الركاب بحالته بعد التطوير للأسف لا يعمل وتركت الصالة الجديدة مهملة بسبب عدم وجود سياسة للتشغيل وجذب الخطوط الملاحية يحدث ذلك بالرغم من الاهتمام بميناء السخنة وتعدد وزراء النقل ورؤساء هيئة موانئ البحر الأحمر منذ ما قبل ثورة يناير 2011 وحتى الآن وظل الميناء بكامل طاقته لا يستغل.
مما تسبب فى تزايد البطالة بين الشركات العاملة بالسويس وهي شركات التوكيلات الملاحية – التوريدات البحرية – مكاتب التخليص الجمركي – جمعيات اللنشات البحرية وخدمات الأعمال البحرية للعاملين على السفن وفى مجال نقل المعدات والتوريدات الغذائية واحتياجات السفن العابرة للقناة فضلا عن نقل البحارة والعاملين.. يضاف لهم الشركات السياحية والتوكيلات الدولية الملاحية للسفن العابرة من والى القناة والتى كانت ترسو فى السويس فى رحلات سياحية لاطقم البحارة وقد ساهم ذلك فى تزايد نسب البطالة فى محافظة السويس.
كما كان لعدم تشغيل ميناء السويس بكامل طاقته أضرار أخرى منها نسب تشغيل الفنادق وأعمال تجارة الترانزيت وبيع المنتجات السياحية ووصل الأمر إلى حل جمعية حمالي الأمتعة بالميناء التى كانت لها اسطول من السيارات النقل ويعمل بها مئات من الشيالين والسائقين.
وقد ارتفعت أصوات كثيرة تطالب باعادة تشغيل الميناء وتكررت الوعود الرسمية سواء من المحافظين او رؤساء هيئات موانئ البحر الاحمر وامتدت الوعد الى عدد من وزراء النقل.
وقد دعي الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى إنشاء اللجنة العليا لتطوير الموانئ المصرية ولكن يبدو أن النسيان قد طال ميناء بورتوفيق البحري فى السويس وتناسى البعض أن الميناء إلى ارتبط اسمه بقناة السويس ومن قبل كان يقوم بالرحلات التجارية والبحرية منذ ايام الملكة حتشبسوت ويشهد التاريخ الاقتصادي والبحري على أهمية هذا الميناء.
ومن هنا نكرر السؤال:
• هل تم نسيان ميناء السويس " بورتوفيق " أننا على ثقة فى أن يجد السؤال إجابة تكون على أرض الواقع بعيدًا عن التصريحات....