على الرغم من توفير الحكومة أكثر من 100 مليون جرعة من لقاحات كورونا، لكن لاتزال هناك شكاوى كثيرة للمواطنين من الانتظام في طوابير طويلة انتظارًا لتلقي اللقاح، كما يشكو كثيرون أيضًا من عدم حصولهم على اللقاح رغم تسجيلهم قبل أشهر.
يأتي هذا في الوقت الذي أكدت فيه وزارة الصحة زيادة أعداد مراكز تلقي اللقاح من نحو 600 مركز إلى حوالي 2002 مركز، وذلك مع حث المواطنين على ضرورة إتباع الإجراءات الاحترازية التي تحد من دخول المرضى إلى المستشفيات أو أي هيئة تابعة لوزارة الصحة دون إظهار ما يفيد بتلقي اللقاح أو التوجيه بتلقي اللقاح، ووضع آلية لحث أولياء الأمور على تلقى اللقاح حفاظاً على صحة الأطفال بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم.
فضلاً عن التعاقد مع شركة سينوفاك الصينية على مد شركة فاكسيرا بمواد تكفي لصناعة نحو 250 مليون جرعة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا.
وحتى الآن بلغ إجمالي الجرعات المُقدمة للمواطنين بلغ 23 مليونا و376 ألفا و990 جرعة، توزعت كالآتي 15 مليونا و132 ألفا و679 للجرعة الأولى، و8 ملايين و244 ألفا و311 للجرعة الثانية. متابعةً أن عدد من تلقوا التطعيم من الجهاز الإداري للدولة اعتبارا من 22 أغسطس الماضي، حتى الآن، بلغ نحو 3.3 مليون شخص.
وتحدث بعض المواطنين الذين ذهبوا لتلقي اللقاح في الأماكن المخصصة بأرض المعارض، أنهم اضطروا للاصطفاف في طوابير طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة، وأشار بعضهم إلى أن عدد المُنتظرين وصلوا في أحد الأيام لأكثر من ألف شخص.
وفي منطقة الهرم، وصل عدد الطوابير لأكثر 4 انتظموا في صفوف طويلة أمام الوحدة الصحية بالهرم، وفي حي فيصل كان الأمر كذلك.
إلى ذلك، علق الدكتور محمد عبد الفتاح وكيل وزارة الصحة للشؤون الوقائية، قائلاً إن مصر تعمل على توفير لقاحات كورونا بصورة دورية ولا تدخر جهدا في توفير ما يؤمن المواطنين، مشيرًا إلى أن كل اللقاحات التي حصلت على موافقة الصحة العالمية آمنة وفعالة ومشهود لها بالكفاءة.
وأضاف، أن خطة توفير اللقاحات التي تشرف عليها الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، مُرتبطة بعقد التعاقدات من فترة طويلة وتنويع مصادر اللقاحات حتى لا تعاني الدولة من نقص.
وتابع :"مصر دولة لا تقف في طابور، والهدف من تنويع المصادر تأمين أكبر قدر من اللقاحات على ضوء مأمونيتها وفعاليتها فهناك بلدان لم تطعم سوى 1% من سكانها"، لافتًا إلى أنه يجب على جميع المواطنين الذهاب للتسجيل لتلقى لقاح كورونا، مضيفًا أن هناك تحركات في غاية القوة في التطعيم باللقاح ضد فيروس كورونا.
وأشار عبد الفتاح إلى وجود أتوبيسات تجوب محافظات الجمهورية بشكل كامل للتوعية بأهمية اللقاح، متابعًا أن الحملة توجه المواطنين على لقاح كورونا وتعريفهم بأهمية التسجيل لتلقى اللقاح.
وأكد وكيل وزارة الصحة للشؤون الوقائية، أن هناك تجهيزات كبيرة في مراكز التطعيم باللقاح المضاد لفيروس كورونا، وأنه يتم إعطاء لقاح كورونا بناء على خطة واضحة، متابعًا أن هناك عدد كبير وأنواع مختلفة من اللقاحات ضد فيروس كورونا ومصر لا تدخر جهدا في كل ما يؤمن المواطنين ضد فيروس كورونا، مستدركا أن الدولة تعمل على تنوع اللقاحات في جائحة كورونا.
كما أكد الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، عدم رصد أي تداعيات أو أعراض جراء تلقي اللقاحات ضد فيروس كورونا، داعيًا المواطنين إلى الالتزام بالمواعيد المحددة، تجنبًا للزحام أمام مراكز تلقي اللقاح.
وأضاف، أن ابنته ظلت مُنتظرة في طابور تلقي لقاح كورونا لمدة 5 ساعات حتى حصلت عليه، مشيرًا إلى وجود إقبال على تلقي اللقاحات وهذا ما يُفسر أسباب الزحام أمام الأماكن المُخصصة لتلقي لقاح كورونا، وأنه يجب على المواطنين تجنب الزحام قدر الإمكان حتى تمر هذه المرحلة بسلام.
وأشار تاج الدين إلى أن مصر تمر حاليًا بالموجة الرابعة لفيروس كورونا، وهناك تصاعد في حالات الإصابة، مضيفًا أنه يتم دارسة الوضع الوبائي جيدًا ودرجة الانتشار، ومدى الحاجة لأي تدخلات، وأنه حتى الآن الموقف مطمئن للغاية، وإذا ظهر جديد سيتم دراسة الأمر، كما أن توجيهات الرئيس تم تطبيقها، وكل مؤسسات التعليم يتم تطعيمها.
