أعربت الأمم المتحدة اليوم الجمعة وعلى لسان منسق الشئون الإنسانية المقيم باليمن ديفيد جريسلى عن قلقها البالغ إزاء الوضع الأمني في محافظة مأرب باليمن، وذلك في ظل التصعيد الأخير للقتال هناك.. وأشار مسؤول المنظمة الدولية إلى قلقه الخاص لاسيما بالنسبة للوضع في مديرية العبدية التي تبعد حوالي 100 كيلومتر شرق صنعاء.
وقال جريسلى - في بيان صادر عن الأمم المتحدة اليوم - "إنه يتم تقييد الحركة داخل وخارج المنطقة بشدة لحوالي 35 ألف شخص بما في ذلك ما يقرب من 17 ألف شخص من الفئات الأشد ضعفا ممن لجأوا إلى هناك بعد فرارهم من الصراع في المناطق المجاورة".
ولفت إلى أن عدم القدرة على الدخول والخروج أدى للحد من إيصال المساعدات المنقذة للحياة ومنع المرضى والجرحى من تلقي الرعاية الطبية، مضيفا أن توفير السلع الأساسية أصبح أمرا صعبا وخطيرا للغاية.
ودعا منسق الشئون الإنسانية الأممي جميع الأطراف المشاركة في القتال إلى الموافقة الآن على وقف الأعمال العدائية في منطقة العبدية للسماح بمرور آمن للمدنيين وعمال الإغاثة وإجلاء جميع المصابين في القتال.
وأكدت الأمم المتحدة - في البيان - أنها وشركاءها يظلون ملتزمين بالعمل مع جميع السلطات المعنية لضمان استمرار وصول المساعدة للمحتاجين على الرغم من الاشتباكات المستمرة، مشيرة إلى أن النقاط الساخنة الأخرى في اليمن تشمل محافظتي شبوة والبيضاء.
وذكرت المنظمة أن حوالي 235 مدنيا قتلوا أو جرحوا في جميع أنحاء اليمن الشهر الماضي أي ما يقرب من 8 أشخاص يوميا، ونوهت المنظمة إلى أن هذا يعد ثاني أعلى رقم شهري في عامين.
ولفت البيان إلى أن أكثر من 20 مليون شخص يحتاجون للمساعدة الإنسانية والحماية في اليمن بما في ذلك 12 مليونا في حاجة ماسة لذلك، وأوضحت المنظمة أن وكالات الإغاثة تساعد الآن ما يقرب من 13 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد.