الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

بالفنّ أحيا.. "رحمة" تبدع في زخرفة الذكريات على القماش والخشب

رحمة عادل
رحمة عادل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

هل تُذبل الذكريات؟ نعم لكنها حتمًا لا تُنسى، خاصة لحظات الفرح والسرور التى ربما تتكرر مرة واحدة بالعمر مثل لحظات النجاح، أو الزفاف، أو الرزق بمولود، فحينها يتمنى الإنسان أن يتوقف الزمان عند هذه اللحظة أو يقضي حياته كلها فيها، ولكن هيهات أن يدوم أمرٍ على حاله.
لذا لم يبق للإنسان من أجمل لحظاته سوى الذكريات التى كثيرًا مايحيا عليها كصورة، أو شيء مميز من هذه المناسبة التى كلما نظر إليها تعيد لقلبه الشعور بالفرحة وكأنه يعيشها مرة أخرى، وهذا مافعلته رحمة.
رحمة عادل رزق"، 21 عامًا، طالبة بجامعة الأزهر، ولدت "رحمة" بمحافظة كفر الشيخ وترعرت في بيئة طبيعية جميلة مليئة بالأشجار والخضرة، مما أضفى على حياتها نوعًا من البهجة وحب الحياة والتفاؤل.
التحقت "رحمة" بجامعة الأزهر، كلية الدراسات الإسلامية بكفر الشيخ، ودرست العلوم الشرعية والعربية وبجانب دراستها، شغفها حب التفاصيل والذكريات الجميلة حتى أتيحت لها الفرصة لتُخرج حبها في صنع الذكريات.
تعلمت فن التطريز والنقش على القماش والخشب والبلاستيك ونوعًا يسمى التمر حنة؛ لتخرجها في شكل فني رائع، تبهر الناظرين، فعملت على تشكيل طارات مزخرفة محاطة بورود تحمل أسماء أشخاص ومناسبتهم المختلفة وتاريخ المناسبة كنوع من الذكرى الخالدة.

رحمة عادل: "بالفنّ أحيا"

تقول رحمة: "خير وسيلة ليتذكر الإنسان حدثاَ سعيدًا أو شيئا مبهجا في حياته، هى وجود ذكرى من صنع اليد، من خلالها تستطيع أن تعيد لقلبك بهجة الشعور الذى كنت تشعر به من قبل وكأنك تعيش اللحظة نفسها مرة أخرى".
ومع كثرة انشغالها بهذه الأعمال التى تأخذ معظم وقتها إلا أنها استطاعت التوفيق بين ما تحب عمله، وبين دراستها ؛ فحافظت على تقديرها المرتفع بالكلية على مدى الثلاثة أعوام.
ولم تقتصر "رحمة" على عمل طارات بخامات من القماش أو الخشب، أو البلاستيك، بل قدست كل شيء ليكون ذكرى، فعملت ألبومات مختلفة بلمسة خاصة بها تحمل صورًا ومقتطفات بشكل يلامس القلب.
لم تقم بذلك العمل بدافع المال، فعمل شيء يدوى. يأخد وقتا ومجهودا كبيرا لم يقدر بمالٍ، بل كان الدافع لها ولعها بهذا العمل، وادخال السرور والفرح على الغير، وأن يكون لها شيء خاص تبدع فيه، وربما هذا ماجعلها تحظى بشعيبة وحب كبير بين أبناء جيلها من محافظتها ومحافظات أخرى.
واختتمت: "مع أن هذا العمل يأخذ وقتا وجهدا كبيرا منى، إلا إننى "أحيا به"، فليس الغاية هى قضاء وقت فقط، بل الغاية قضاء الوقت فيما نحب".