أثار اندلاع حريق ضخم بالقاعة الرئيسية المخصصة لإقامة مهرجان الجونة السينمائي الدولي جدلًا واسعًا، إذ وقع الحادث قبل انطلاق المهرجان بيوم واحد فقط، وهذا يذكرنا بالعديد من الحرائق التى حدثت في الوسط الفني خلال السنوات الأخيرة، وتسببت في خسائر كثيرة سواء حرائق حدثت في أماكن عملهم أو في محل إقامتهم وترصد «البوابة نيوز» أبرز حوادث الحرائق التي اندلعت في استوديوهات أو مسارح أو منازل الفنانين.
برنامج » تعشبشاي» والذي كانت تقدمه الفنانة غادة عادل في فبراير ٢٠١٧، استيقظت غادة على خبر احتراق مسرح الليسيه بالكامل بكل الديكورات التي بنيت لتصوير برنامجها «تعشبشاي» وكتبت حينها عبر حسابها الرسمى على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» قائلة: «صحيت من النوم على خبر أن فجر النهاردة، حصل حريق كبير في مسرح البرنامج وهو فاضي، لأن ده مش وقت التصوير، الحريق دمر المسرح بالكامل.. قدر الله وما شاء فعل».
وفي مارس ٢٠١٧ تعرض ديكور مسلسل «الحلال» بطولة الفنانة سمية الخشاب، لحريق أثناء التصوير في مشاهد الحارة التي تم بناؤها لتصوير عدد من مشاهد المسلسل، وهي حارة كبيرة بها أكثر من ديكور وفور اندلاع الحريق بالديكور الخاص بشقة الفنان بيومي فؤاد والفنانة سمية الخشاب تم إيقاف التصوير.
كما اندلعت النيران في مدينة السينما باستوديو نحاس في عام ٢٠١٦ والتهمت النيران ديكور الحارة الشعبية فقط، ولم يؤثر على باقي الأماكن والاستوديوهات، بعدما نجحت قوات الحماية المدنية في السيطرة عليه سريعًا.
وفي ٢٠٠٦ نشبت النيران في صالة العرض بالمسرح القومي بالعتبة، وظل مغلقًا بعدها لمدة ست سنوات لإجراء الإصلاحات والتجهيزات وأعمال الترميم حتى تم افتتاحه في ٢٠١٤ وكان أول عرض يقدم على خشبته «وبحلم يا مصر» بطولة على الحجار.
كما وقعت في ٥ سبتمبر عام ٢٠٠٥ كارثة إنسانية كبيرة قبل أن تكون فنية عرفت إعلاميا بـ"محرقة قصر ثقافة بني سويف» راح ضحيتها ٥٠ شخصًا أثناء تقديم العرض المسرحي «من هنا» والتهم الحريق القاعة بأكملها وجاء الحادث بسبب شمعة من خلفية ديكور العرض وتبع ذلك تصاعد لألسنة اللهب التهمت الستائر والسجاد والديكور الخشبي وسقط السقف على رؤوس الجمهور والممثلين واشتعلت الحوائط الخشبية ليتم محاصرة المتواجدين بالنيران من كل اتجاه.
وأيضا نتج عن احتراق دار الأوبرا في ١٩٧١ خسارة فنية كبيرة وقيل إن السبب ماس كهربائي إلا أن البعض تحدث وقتها عن أنه بفعل فاعل، لافتين لاختفاء ممتلكات ثمينة من دار الأوبرا إلى جانب اختفاء نوتة «أوبرا عايدة» التي كتبها المؤلف الإيطالي العالمي فيردي بخط يده.
كما نشبت حرائق في منازل بعض النجوم من قبل وتعرض حياة أقاربهم للخطر وكان آخرها منزل الفنان شريف منير الذي هدد حياة ابنته وزوجته بسبب تواجدهم في المنزل أثناء نشوب الحريق.
وكشف الفنان شريف منير عن نشوب حريق بإحدى غرف منزله في ظل تواجده بالخارج لانشغاله بالتصوير بينما كانت زوجته وابنته موجودتين بالمنزل إذ نشر صورة لآثار الحريق عبر حسابه الخاص على موقع تبادل الصور والفيديوهات «إنستجرام»، معلقا عليها: «الحمد لله.. قدّر ولطف.. سيجارة اترمت من مكان ما على سقف أوضه عندي في تراس البيت.. شبّت حريقة.. والحمد لله رجال إطفاء المقطم قدروا يسيطروا على الحريق».
وتوجه شريف منير بالشكر لجيرانه قائلا: «الحمد لله قدر الله وما شاء فعل.. وأشكر جيراني لوقفتهم بجانب زوجتي وبنتي اللي كانوا لوحدهم في البيت.. لأني بصور من ٧ صباحا وده حصل وأنا مش موجود».
ومنذ أيام نجت الفنانة ميرفت أمين من حريق هائل نشب في العمارة التي تسكن بها بمنطقة المهندسين وقالت ميرفت في أحد البرامج من خلال مداخلة هاتفية: «أنا بخير الحمد لله، هما تخيلوا إن الحريقة عندي أنا في البيت. أنا في الدور الرابع وهي كانت في السادس، بس كانت فظيعة».
وتابعت ميرفت أمين: «الدخان وعربيات المطافي، كان في نحو ٧ عربات مطافي تحت و٣ عربات إسعاف، وكان يوم صعب أوى، وطبعا قطعوا الكهربا والغاز، واستمرت نحو ٤ ساعات».