الطموح والعمل لا يقف أمامهما شيء، فيمكن لشخص يمتلك الطموح أن يبدأ مشروعه الخاص بأقل الإمكانيات، ومثال للطموح فتاة شابة تسمى سمر سمير خريجة كلية شريعة إسلامية بجامعة أزهر تعمل منذ دخولها الجامعة على مشروعها الخاص بإمكانيات بسيطة.
واستطاعت «سمر» تحويل حبها للطبخ والمطبخ لفكرة مشروع أطلقت عليه «صندوق السعادة» إذ تصنع الطعام البيتى وتبيعه للطلاب أمام الجامعة، وتحلم سمر بامتلاك مشروع خاص بها وهو امتلاك عربية لبيع الطعام مثل ما شاهدته فى فيلم «همام فى أمستردام» ولكن عدم توافر الأموال معها هو السبب فى تأجيل تنفيذ فكرة المشروع.
وتقول «سمر»، إنها ترفض المساعدات المالية من أى شخص لبدء المشروع الذى تحلم به، مضيفة أن هدفها هو البدء من الصفر دون أى تدخلات أو مساعدات، إذ أنها تحلم منذ سنوات طويلة بتنفيذ مشروع بيع الطعام فى الشارع، ولكن كانت تنقصها الشجاعة حتى حفزها أصدقاؤها وبدأت وكانت تمتلك فى اليوم الأول لبيع الأكل 14 سندوتش فقط.
وروت تفاصيل نزولها لبيع الطعام فى أول يوم لها، موضحة أنها شعرت بالكثير من الخوف والإحراج، ولكن تشجيع أصدقائها سهل الأمر عليها إلى جانب ترحيب الناس فى الشارع بالفكرة وشرائهم جميع الطعام الذى حضرته ما جعلها تستمر دون توقف أو خجل.
تبيع الطعام فى الشارع.. وتحلم بامتلاك مطعم
وتابعت «سمر» أن الفكرة متعبة إلى حد كبير ومرهقة ولكن رسائل الله لم تتركها كلما شعرت بالإحباط يرسل الله لها الأمل والحافز من جديد، مشيرة إلى أنها تمتلك ثقة كبيرة بالله بأن مشروعها سيتحول لـ«عربة أكل»، ثم ستدخل أكاديمية طبخ لتحقق حلمها الكبير بامتلاك مطعم ويتحدث الجميع فى الإعلام والأقارب عن مشوارها ورحلتها التى بدأتها من الصفر حتى امتلكت المطعم الذى تحلم به.
وأضحت أن الحياة سلم وهى تصعد خطوة خطوة بمساندة والدتها وتشجيعها وهدفها أن تفتخر أمها بما تفعله وتشعر أنها أنجبت فتاة طموحة ومجتهدة.