استجابت السلطات الإيرانية للانتقادات التي وجتها منظمات حقوقية انتقدت الحكم على شاب بعمر السابعة عشر بالإعدام كان قد ارتكب جريمة قتل حين كان قاصرًا.
وسبق أن انتقدت منظمة العفو الدولية أحكام الإعدام التي يطلقها القضاء الإيراني بحق الشباب، وكان آخرهم عرمان عبدالعلي، الذي حكم عليه بالإعدام.
وانتظرت السلطات الإيرانية بلوغ الشاب السن القانونية وهو الآن بعمر 25 عاماً حتى يمكنها تنفيذ حكم الإعدام عليه، بعد محاكمة وصفتها جماعات حقوقية بأنها "جائرة".
ولا تزال السلطات الإيرانية لم تحدد موعد تنفيذ الحكم الصادر بحقه، في ظل قرار بوضع عبد العلي في الحبس الانفرادي في سجن رجائي شهر في كرج غرب طهران تمهيدا لإعدامه الأربعاء بعد أن التقى الثلاثاء والديه للمرة الاخيرة لوداعهما.
لكنّ الحكم بالإعدام لم ينفذ، مع استمرار المخاوف من أنّه قد ينفذ السبت المقبل، حيث قالت منظمة حقوق الانسان الإيرانية التي ترصد استخدام عقوبة الإعدام في إيران، إنّ عبدالعلي لا يزال محتجزا في سجن انفرادي، ونقلت عن مصادر قولها إنّ الإعدام قد ينفذ السبت.
وقالت منظمة حقوق الإنسان إن عبد العلي اعترف بالقتل بعد اعتقاله، لكن لم يتم العثور على الجثة، وقد تراجع عن اعترافاته لاحقاً.
وتقول جماعات حقوقية إن المعاهدات الدولية التي وقّعتها إيران تحظر عليها إعدام أي شخص على جريمة ارتكبها عندما كان عمره أقلّ من 18 عاما.