سادت حالة من الذعر والفزع بين سكان المنازل وتلاميذ المدارس وموظفي ورواد المصالح الحكومية والأعمال في محيط الاشتباكات بمنطقة الطيونة ومحيط قصر العدل بالعاصمة اللبنانية بيروت وسط استمرار إطلاق النار الكثيف والذي اتسعت دائرته لتشمل مناطق ملاصقة.
واحتمى عدد من السكان بالتواجد في مداخل العمارات وفي الجراجات أسفل الأرض وخصوصا في الأبنية التي تعرضت واجهاتها الزجاجية إلى تهشم كامل بسبب إطلاق النار، فيما تركت طلقات الرصاص آثار على حوائط الأبنية.
وأغلقت المدارس أبوابها وخصوصا في منطقة فرن الشباك، حيث تم تجميع التلاميذ في فصل واحد يصعب وصول الرصاص إليه وسط حالة من الذعر، فيما احتشد عدد من أولياء الأمور لاستلام أبنائهم والفرار بهم من موقع أعمال العنف.
وفي المصالح والأعمال، علق الموظفون والمواطنون في تلك الأماكن، حيث يقوم عدد منهم بالخروج بمجرد توقف إطلاق النار، إلا أنه سرعان ما يعود مرة أخرى.
وكان الجيش اللبناني قد طلب من المواطنين المدنيين إخلاء الشوارع في منطقة أعمال العنف وإطلاق النيران العشوائي في الطيونة ومحيط قصر العدل جنوبي العاصمة بيروت.
وأكد الجيش اللبناني أن وحداته سوف تقوم بإطلاق النار باتجاه أي مسلح يتواجد على الطرقات وباتجاه اي شخص يقدم على إطلاق النار من أي مكان آخر.
وأوضح أن قواته قامت بتطويق منطقة الطيونة والانتشار في احيائها وعلى مداخلها وبدأ تسيير دوريات كما باشر البحث عن مطلقي النار لتوقيفهم، موضحا أنه خلال توجه محتجين الى منطقة العدلية بالعاصمة بيروت تعرضوا لإطلاق نار في منطقة الطيونة- بدارو مما أسفر عن سقوط مصابين.