في مثل هذا اليوم 14 أكتوبر من عام 1964 منحت جائزة نوبل للسلام للقس الأمريكي مارتن لوثر كينج، وهو من مواليد 15 يناير عام 1929، وتم اغتياله في 4 أبريل 1968، وكان زعيمًا أمريكيًا من أصول أفريقية، وناشطا سياسيًا إنسانيا، من المطالبين بإنهاء التمييز العنصري ضد السود.
وفي نفس العام صدر قانون الحقوق المدنية في الولايات المتحدة الأمريكية، وفي العام نفسه أطلقت مجلة “تايم” على كينج لقب “رجل العام” فكان أول رجل من أصل أفريقي يمنح هذا اللقب، ثم حصل في عام 1964 على جائزة نوبل للسلام لدعوته إلى اللاعنف وسهل الأمر أنه قسيس فكان بذلك أصغر رجل في التاريخ يفوز بهذه الجائزة 35 عاما.
ولم يتوقف عن مناقشة قضايا الفقر السود وعمل على الدعوة إلى إعادة توزيع الدخول بشكل عادل إذ انتشرت البطالة بين الافارقة، فضلا عن الهزيمة السنوية التي يلقاها الافارقة على أيدي محصلي الضرائب والهزيمة الشهرية على أيدي شركة التمويل والهزيمة الأسبوعية على أيدي الجزار والخباز، ثم الهزائم اليومية التي تتمثل في الحوائط المنهارة والأدوات الصحية الفاسدة والجرذان والحشرات.
اغتيل في الرابع من أبريل عام 1968، واعتبر مارتن لوثر كينج من أهم الشخصيات التي ناضلت في سبيل الحرية وحقوق الإنسان، وأسس لوثر زعامة المسيحية الجنوبية، وهي حركة هدفت إلى الحصول على الحقوق المدنية للأفارقة الأمريكيين في المساواة، وراح ضحية قضيته، ورفض كينغ العنف بكل أنواعه، وكان بنفسه خير مثال لرفاقه وللكثيرين ممن تورطوا في صراع السود من خلال صبره ولطفه وحكمته وتحفظه حتى أنهم لم يؤيده قادة السود الحربيين، وبدأوا يتحدونه عام 1965م.