دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إلى تضامن عالمي لمساعدة البلدان النامية المتضررة من الكوارث وغير القادرة على حماية نفسها.
وقال جوتيريش: "ضعف الإدارة، والفقر المتزايد، وفقدان التنوع البيولوجي، وانهيار النظم البيئية، والتحضر السريع غير المخطط له، كلها عوامل مترابطة تؤدي إلى مخاطر الكوارث".
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، طلب الأمين العام للأمم المتحدة من العالم تقليل المخاطر المنهجية: "إذا تُركت دون معالجة، فإنها تزيد من حدة وتواتر الكوارث وتزيد من الحاجة إلى المساعدة الإنسانية.. عندما تقع الكوارث، تؤدي النظم الصحية والبنية التحتية الضعيفة إلى جعل تلك الدول أكثر عرضة للخطر، خاصة أن العديد من البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل لا تمتلك أنظمة إنذار مبكر جيدة.
وشدد جوتيريش على أهمية بناء القدرة على الصمود في وجه تغير المناخ والحد من مخاطر الكوارث، باعتباره أمرًا حيويًا لإنقاذ الأرواح وسبل العيش، والقضاء على الفقر والجوع، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
كما شدد الأمين العام على أهمية التعاون الدولي قائلا: "يتعلق الأمر بضمان الوصول العادل والمنصف إلى اللقاحات للجميع في كل مكان.. زيادة التمويل والدعم بشكل كبير للتكيف مع تغير المناخ وبناء القدرة على الصمود؛ وتنفيذ إطار سنداي.. تم اعتماد إطار سنداي للحد من خطر الكوارث في عام 2015، خلال المؤتمر العالمي الثالث للأمم المتحدة بشأن الحد من مخاطر الكوارث في سنداي باليابان، ويحدد سبعة أهداف واضحة وأربع أولويات للعمل، لمنع مخاطر الكوارث الجديدة وتقليل مخاطر الكوارث الحالية".
وبمناسبة اليوم الدولي للحد من مخاطر الكوارث، دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية (WHO) الدكتور "تيدروس أدهانوم جيبرييسوس"، الحكومات في كل مكان إلى تعلم الدروس من أزمة كوفيد-19، والاستجابة بشكل أفضل للكوارث المستقبلية، وقال: "غالبًا ما تكون المجتمعات الأكثر تضررًا من الكوارث هي تلك الأقل تجهيزًا للتعامل معها".
وأكد "تيدروس أدهانوم" أن أفضل دفاع ضد حالات الطوارئ والكوارث من جميع الأنواع هو وجود نظام صحي قوي ومرن، ولهذا تعمل منظمة الصحة العالمية مع مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث وشركاء آخرين للحد من المخاطر في المجتمعات.