أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن الوضع في شمال إثيوبيا متقلب ولا يمكن التنبؤ به.
ولفت المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أثناء استعراضه الأوضاع الإنسانية في إقليم تيجراي الإثيوبي في مؤتمر صحفي بنيويورك، الأربعاء 13 أكتوبر الجاري، إلى اضطرار شركاء للأمم المتحدة إلى تخفيض أو وقف نشاطهم في ذلك الإقليم بشكل كبير، بسبب النقص الحاد أو نفاد الوقود والأموال.
وأشار دوجاريك إلى أن إيصال الإمدادات الإنسانية إلى إقليم تيجراي لا يزال مقيّدا بشدة عبر طريق الوصول الوحيد البري من منطقة عفار.
وتقول الأمم المتحدة، أن حوالي 900 شاحنة دخلت إلى تيجراي منذ 12 يوليو، وهو ما يمثل 14 في المائة فقط من المستهدف.
وقال دوجاريك بهذا الشأن: "في حين أن الزيادة في عدد الشاحنات يشكل تطورا إيجابيا، إلا أنه لا يزال غير كافٍ، بالنظر إلى أن 100 شاحنة في اليوم تحتاج إلى الوصول إلى تيغراي لتلبية الاحتياجات الإنسانية هناك".
وشدد المسؤول الأممي على أن الأمم المتحدة تدعو بشكل عاجل جميع الأطراف إلى السماح بالوصول المستمر من دون عوائق لجميع الناس في تيجراي وأمهرة وعفار.
يأتي ذلك في الوقت الذي دخلت الحملة العسكرية للجيش الإثيوبي على قوات تيجراي يومها الرابع، وكان جيتاتشو رضا المتحدث باسم جبهة تحرير شعب تيجراي أوضح الثلاثاء 12 أكتوبر، أن آلاف الأشخاص لقوا حتفهم خلال الأيام القليلة الماضية بسبب الهجوم العسكري الذي يشنه الجيش الإثيوبي ضد جبهة تيجراي، لطردها من ولاية أمهرة.
وأصدرت وزارة الخارجية البريطانية، بيانا في 11 أكتوبر الجاري، حذرت فيه من السفر إلى إثيوبيا بسبب استمرار المواجهات العسكرية، مؤكدة أن هناك اشتباكات عسكرية دائرة في ولايات تيجراي وأمهرة وعفر، يمكن أن يتصاعد الصراع بسرعة ودون سابق إنذار.