أكدت مها القرقاوي، نائب رئيس أول الشؤون السياسية "إكسبو 2020 دبي"، أن مشاركة مصر في معرض إكسبو يأتي انطلاقاً من العلاقات التاريخية الوثيقة بين مصر والإمارات، والتي ترتكز على الوعي والفهم المشترك لطبيعة المتغيرات الإقليمية والدولية.
وقالت القرقاوي في حوار شامل وخاص لـ"البوابة نيوز": لقد تم منح إكسبو مصر الفرصة لعرض أفكارها الإبداعية من خلال عدد من المبتكرين المصريين، كما أكدت دراسة أن المصريين المشاركين في الحدث العالمي، لديهم نظرة إيجابية بشكلٍ عام تجاه المعرض، خصوصا عند سؤالهم عن مدى تفاؤلهم بشأن مستقبلهم كأفراد.
وأضافت نائب رئيس أول الشؤون السياسية "إكسبو 2020 دبي": يعرض الجناح المصري إنجازات وابتكارات مصر القديمة والحالية، مع تسليط الضوء على الفرص والنجاحات في مجالات السياحة والتعليم والبنية التحتية.
وكشفت عن أن إكسبو دبي سيقدم 20% من إجمالي الإنفاق المباشر وغير المباشر من ميزانيته للشركات الصغيرة والمتوسطة، ليقدم إكسبو 2020 لهذا القطاع اعتباراً من نهاية شهر أكتوبر 2020، ما قيمته 5.12 مليار درهم، ونتوقع 25 مليون سائح خلال فترة المعرض.
وإلى نص الحوار:
* ما هو الدور الذي تلعبه مصر فى إكسبو 2020 دبي، انطلاقاً من العلاقات الطويلة الأمد الذي تجمع مصر بدولة الإمارات العربية المتحدة؟
- يرحب إكسبو 2020 دبي، بجمهورية مصر العربية إلى جانب الدول العالمية، لإبراز تميزها الوطني مع تسليط الضوء على الموضوعات الفرعية لإكسبو المتمثلة في الفرص والتنقل والاستدامة لمواجهة أكبر تحديات العالم.
وترتبط دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية، بعلاقات تاريخية وثيقة ترتكز على الوعي والفهم المشترك لطبيعة المتغيرات الإقليمية والدولية التي شهدتها وتشهدها المنطقة، وأهمية التعامل معها بسياسات ومواقف متسقة ومتكاملة من شأنها ترسيخ الأمن العربي والإقليمي، وتحافظ على استدامة التنمية في دولها.
وتحظى البلدان بحضور ومكانة دولية خاصة مع ما تتميز به سياستهما من توجهات حكيمة ومعتدلة ومواقف واضحة في مواجهة التحديات الإقليمية المرتبطة بإرساء السلام، ودعم جهود استقرار المنطقة، وتعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات.
وتماشياً مع ما كشفته الدراسة العالمية من أن المصريين متفائلون بشأن مستقبلهم، ولديهم إيمان مشترك بأن تحقيق النمو في البلاد هو مهمة الحكومة وذلك من أجل تحقيق رؤية مصر 2030، المعروفة أيضاً باسم استراتيجية التنمية المستدامة التي تعزز وتدعم تحقيق الرخاء الاقتصادي، ويقدم الموقع الجغرافي المثالي لمصر بين الشرق والغرب ميزة كبيرة لتصبح الوسيط المثالي للمنطقة.
وسيعرض كل مشارك دولي الأفكار والابتكارات لتسليط الضوء على مشاركة التميز والمعرفة الوطنية، ولقد تم منح مصر الفرصة لعرض أفكارها الإبداعية من خلال المبتكرين المصريين وهم محمد حجازي ممثلاً عن مبادرة "النقل بالقاهرة"، وتامر طه ممثلاً عن مبادرة "يمكن"، وأحمد أبو الحظ صاحب فكرة "شيزلونج"، ولقد منح هؤلاء المبتكرون الفرصة لعرض أعمالهم وحلولهم الاستثنائية على المستوى الدولي.
* ما الذي سيعرضه الجناح المصري؟
- يتميز الجناح المصري بعرض إنجازات وابتكارات مصر القديمة والحالية، مع تسليط الضوء على الفرص والنجاحات في مجالات السياحة والتعليم والبنية التحتية وغيرها، ويوفر الجناح تجربة ثلاثية الأبعاد للسفر عبر آلة الزمن، إلى جانب رحلة رقمية عالية المستوى مع عايدة، المرشدة السياحية الافتراضية، كما سيتم عرض 3 تماثيل فرعونية أصلية عتيقة.
* انطلاقاً من نتائج الدراسة الاستقصائية التي أجراها إكسبو 2020 دبي، ما هو تحليلك تجاه نظرة المصريين وأمالهم بالمستقبل مقارنة بالنتائج العالمية؟
- بينت نتائج الدراسة الاستقصائية العالمية التي أجراها إكسبو 2020 دبي، أن المصريين لديهم نظرة إيجابية بشكلٍ عام، لاسيما عند سؤالهم عن مدى تفاؤلهم بشأن مستقبلهم كأفراد، إذ عبر أكثر من نصف المشاركين المصريين (54%) عن تفاؤلهم بشأن مستقبل العالم (مقارنة بـ 58% بالمتوسط العالمي).
وأعرب 55% عن تفاؤلهم بشأن مستقبلهم الفردي، فيما عبر 53% عن تفاؤلهم بشأن مستقبل مصر عند سؤالهم تحديداً عن موضوعات الفرص والتنقل والاستدامة، كما كشف 49%، أي ما يقرب من نصف المصريين المشاركين في الدراسة، عن قناعاتهم بالدور التوحيدي الذي يمكن للتقنية القيام به في الحد من المسافات بين الناس والجمع بينهم، وأعرب نصفهم عن اعتقاده أن التطورات والابتكارات الرقمية ستضطلع بدور في المساهمة في إتاحة تكاتف وتآزر عالميَين أكبر، وتعكس هذه النتائج المشاعر الإيجابية والتي تتماشى مع الاستجابة العالمية بنسبة 48%.
وبالإضافة إلى التوقعات المتفائلة لمصر، كشفت نتائج الدراسة أيضاً أن أكثر من نصف المشاركين بها عبروا عن مشاعر إيجابية تجاه مستقبل قطاع الاستدامة في مصر وهذه النتائج بمثابة شهادة على التقدم المتزايد في مصر تجاه البنية التحتية الخضراء والتي تدعم السفر الأخضر المتمثل في استخدام السيارات الكهربائية وإقامة محطات الشحن الخاصة بها.
* ماذا تعني نتائج هذه الدراسة لكلٍ من المصريين والعالم؟ وكيف ستستفيد الدول من هذه الدراسة؟
- ساهمت هذه الدراسة في تقديم نظرة عامة أكثر وضوحاً، حول التغيير الذي أحدثته جائحة كوفيد-19 فيما يتعلق بوجهات نظر الناس وآرائهم وسلوكياتهم وأولوياتهم في مختلف البلدان والتركيبات السكانية، فلقد أظهرت الدراسة على الصعيد العالمي وعلى مستوى مصر، أن الناس يؤمنون بقوة وأهمية التعاون والوحدة لمواجهة التحديات العالمية، إذ أن الغالبية العظمى (86%) من المشاركين المصريين يرون ضرورة عمل الدول معاً لمواجهة تحديات عالمية مثل جائحة كورونا وهذا يتوافق تماماً مع متوسط الاستجابة العالمية البالغ 86 %، وتكمن أهمية مثل هذا النوع من الدراسات، عن كشفها لرؤى وأفكار مثيرة للاهتمام حول معتقدات الناس، فعلى سبيل المثال وجدت الدراسة أن أكثر من ثلاثة من أصل كل خمسة من المستطلعة آراؤهم، يرون أن مصر ستمتلك على الأرجح بنية تحتية تدعم التنقل الأخضر الصديق للبيئة في العقد المقبل.
كما تتيح لنا مثل هذه الدراسات الفرصة لتقدير وقياس المشاعر العالمية في عالم شهد تغييرات واسعة جراء انتشار جائحة كوفيد-19، وفي الوقت نفسه تساعدنا أيضاً على فهم وإدراك أي من المجالات تهم الناس أثناء تنقلهم في ظل ما بات يطلق عليه "الوضع الطبيعي الجديد"، كما تساهم أيضاً في مساعدة الدول على تحقيق الاتساق والتكامل فيما يتعلق بالاستجابة للتحديات التي يعتقد سكان هذه الدول أنها باتت من أولويات المستقبل.
* هل برأيكم ستؤثر هذه النتائج على النقاشات التي ستطرح في إكسبو 2020 دبي؟
- سيتم استخدام هذه النتائج من قبل إكسبو 2020 دبي، والتنسيق مع إدارة البرامج بحيث يمكن للمشاركين الدوليين والحضور الآخرين الاستفادة من النقاشات والحوارات المفتوحة والتعاون بشأن الأولويات المستقبلية، فلقد أعد إكسبو 2020 هذه الدراسة العالمية الحديثة لمساعدته على فهم كيف يرى سكان العالم أنه يمكننا رسم ملامح مستقبل أفضل، حتى نتمكن من التركيز على أولوياتنا وبصورة عامة، النتائج مشجعة، وأظهرت رغبة جماعية في العمل معاً، وتوسيع آفاقنا، وتبادل الأفكار.
* في إطار هذه الدراسة، شكلت المدن الذكية موضوعاً رئيسياً. كيف سيساهم إكسبو 2020 دبي في هذا النقاش؟
- كشفت الدراسة أن 64% من المصريين المشاركين، يعتقدون أن غالبية سكان الحضر سيعيشون في المدن الذكية المستدامة في العقد المقبل (على غرار الاستجابة العالمية حيث قال 61% الشيء نفسه) ويُعتبر إكسبو 2020 دبي، بحد ذاته مدينة ذكية للمستقبل ومخطط ومرجع نموذجي للمدن الذكية المستقبلية، فلقد تم ربط موقع إكسبو بأكمله رقمياً من خلال إنترنت الأشياء (IoT) وستزود المباني بأجهزة استشعار ذكية وتطبيقات إدارة المباني، وسيتم جمع وتحليل البيانات من أجهزة الاستشعار والأنظمة لضمان كفاءة استخدام الطاقة في الموقع وكذلك أمن الزوار وسلامتهم. كما أن موضوع المدن الذكية هو أحد الموضوعات البارزة التي يناقشها إكسبو 202 دبي ضمن برامج فعالياته مثل برنامج الإنسان وكوكب الأرض.
* كيف تستفيد الدول وقطاعاتها المختلفة من مشاركتها في إكسبو 2020 دبي؟ وكيف سيساهم إكسبو 2020 دبي في إنشاء وإرساء التعاون بين الدول المشاركة وفيما بينها؟
- انطلاقاً من كونهما البلد المضيف لإكسبو 2020، توفر دبي والإمارات العربية المتحدة منصة فريدة من نوعها، في الوقت الذي يحتاج العالم هكذا منصة وبشدة لتعزيز التعاون الدولي وإلهام الدول للالتقاء وإيجاد الحلول لأكثر القضايا إلحاحاً في العالم، وباعتباره الحدث الأكثر شمولاً في تاريخ إكسبو الدولي، سيجتمع أكثر من 200 مشارك (بما في ذلك 192 دولة) في دبي لمدة ستة أشهر من الابتكار والتعاون والاستكشاف.
* حدثينا عن برنامج الإنسان وكوكب الأرض، الذي يمثل أحد أهم محاور المعرض؟
- برنامج "الإنسان وكوكب الأرض"، وهو جدول مبتكر من الفعاليات، والتجارب، وحوارات الريادة الفكرية، والنقاشات العامة، التي تهدف إلى إيجاد حلول لبعض تحديات العالم الأكثر إلحاحاً.
يُنظم برنامج "الإنسان وكوكب الأرض" طيلة فترة انعقاد إكسبو 2020 الممتدة على ستة أشهر، ويضم 10 من أسابيع الموضوعات و18 يوماً دولياً، وسيتطرق كل واحد من هذه الفعاليات والمناسبات إلى قضايا رئيسية ذات أهمية عالمية، وعبر أسابيع الموضوعات، سيبحث المشاركون حلولاً لتحديات عالمية حرجة، بدءاً من الحد من التغيّر المناخي وخسائر التنوع الحيوي، مروراً بجعل الموائل البشرية أكثر استدامة، وصولاً إلى ردم الفجوة الرقمية، وضمان المساواة في الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية.
* إكسبو لايف، برنامج للإبتكار ضمن المعرض، فماذا يقدم؟
- إكسبو لايف هو برنامج الابتكار والشراكة الدولي، الذي يهدف إلى دعم المشروعات التي تقدم حلولاً مبتكرة للتحديات المُلحة، بما يساعد على تحسين حياة الناس أو حماية الكوكب، ويتضمن "برنامج منح الابتكار المؤثر" من إكسبو لايف يدعم بالفعل 140 مشروعاً من 76 دولة، وهو ما يؤكد أن "الابتكار من الجميع وإلى الجميع".
وهناك 140 مشروعاً من 76 دولة حصلت على منح وضمنت تمويلاً وتوجيهاً وانتشاراً، ويحصل المبتكرون العالميون على مِنح، تصل قيمة الواحدة منها إلى 367000 درهم إماراتي (100 ألف دولار أمريكي).
وتلقى البرنامج أكثر من 11000 طلب مشاركة من 184 بلداً، كما أن "برنامج الابتكار للجامعات" من إكسبو لايف قدم بالفعل مِنحاً إلى 46 فريقاً طلابياً، تصل قيمة كل منحة إلى 50000 درهم إماراتي، بالإضافة إلى حصول الفرق الطلابية على الانتشار والدعم للمساعدة على تطوير حلولهم المبتكرة للمشكلات المُلحّة في دولة الإمارات والمنطقة.
* ما هي تفاصيل برنامج أفضل الممارسات العالمية؟
- تماشياً مع أهداف التنمية المستدامة العالمية، يسلط برنامج أفضل الممارسات العالمية الضوء على مشروعات توفر حلولاً ملموسة لأكبر التحديات العالمية، ويهدف إلى توسيع نطاقها بحيث تشمل أماكن أخرى.
وستوجه الدعوة إلى المشروعات المختارة ضمن البرنامج والبالغ عددها إجمالاً 45 مشروعاً من جميع أنحاء العالم للعرض في معرض مخصص لها في إكسبو 2020 دبي.
* أين التعليم من فعاليات إكسبو دبي؟
- الاهتمام بالتعليم تمثل في تخصيص برنامج إكسبو للمدارس بهدف توفير مصدر إلهام للأجيال الشابة عن طريق الانخراط في العمل مع المدارس والمُعلمين في أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة ويتوقع البرنامج تسجيل أكثر من مليون زيارة مدرسية لإكسبو 2020.
وأطلق برنامج إكسبو للمؤسسات التعليمية، المعروف سابقاً بـ"برنامج إكسبو للجامعات" في سبتمبر 2019، ويدعو جميع طلبة الجامعات الإماراتية والدولية والمدارس الثانوية الدولية، إلى المشاركة في مجموعة من الجولات المصممة خصيصا لهم في فترة انعقاد إكسبو.
* لماذا تم تخصيص جناح للمرأة في إكسبو؟
- جاء قرار تخصيص جناح للمرأة في إكسبو 2020 دبي، انطلاقاً من إيماننا الراسخ لبناء مستقبل مستدام ومزدهر لا يمكن تحقيقه دون تمكين المرأة، والمساواة بين الجنسين.
ويحمل جناح المرأة عنوان "آفاق جديدة"، لتعريف الزوار على الدور المحوري الذي تقوم به النساء، منذ فجر التاريخ حتى الوقت الحاضر، وأريد أن أذكر أيضاً أن الجناح يسلط الضوء على المساهمات الأساسية التي قدمتها النساء في النهوض بالمجتمعات، فضلاً عن التحديات التي لا تزال المرأة تواجهها، لاسيما في ظل مواجهة العالم جائحة كوفيد-19 والعمل نحو مستقبل أكثر استدامة.
* يستمر إكسبو 2020 دبي على مدى ستة أشهر، ما هي خططكم للاستفادة من موقع إكسبو في المستقبل؟
- لقد تم تصميم موقع إكسبو 2020 دبي، ضمن رؤية طويلة المدى، حيث تعمل الإمارات على استدامة إرث إكسبو 2020 دبي، من خلال تحويل الموقع بعد انتهاء فعاليات إكسبو 2020 دبي إلى مدينة "دستركت 2020"، وهي مدينة مستقبلية تتمحور حول الإنسان حيث يمكن للأفراد والشركات تحقيق الازدهار، وسيتم الاحتفاظ بـ 80% من موقع إكسبو وإعادة توظيفه بما في ذلك البنية التحتية والرقمية، وستشكل "دستركت 2020" مركزاً عالمياً للابتكار بالإضافة إلى مجتمع يتواصل فيه الأشخاص والشركات والتقنيات والصناعات، ويتعاونون ويبتكرون نحو تحقيق نمط حياة أكثر ذكاءً وتوازناً ومرونة واستدامة.
* ما هو تأثير إكسبو 2020 دبي على الاقتصاد في ظل جائحة كوفيد-19، وما هو حجم استثمارات دبي في إكسبو 2020 دبي؟
- قطعت دبي والإمارات العربية المتحدة شوطاً طويلاً خلال 50 عاماً، لترسيخ مكانتها كمركز اقتصادي عالمي، ويشكل طموحها وتصميمها مع الاحتفال باليوبيل الذهبي، عنصر أساسي ويتيح لها التطلع إلى الخمسين عاماً المقبلة بهدف واضح، يتمحور حول توفير المساعدة لإيجاد الحلول لبعض أكبر التحديات في العالم، مع التركيز على الاستدامة وتكافؤ الفرص والتنقل.
ودعماً لتحقيق هدف إكسبو 2020 بتعزيز الابتكار ودعم الشركات الصغيرة، تعهد إكسبو 2020 دبي بتقديم 20% من إجمالي الإنفاق المباشر وغير المباشر من ميزانيته للشركات الصغيرة والمتوسطة، ليقدم إكسبو 2020 لهذا القطاع اعتباراً من نهاية شهر أكتوبر 2020، ما قيمته 5.12 مليار درهم في شكل منح مباشرة وغير مباشرة.
وخلال إكسبو 2020 دبي، سيستفيد العالم من المزيد من التعاون والتعبئة، والشراكات بين الحكومات والشركات والمجتمع المدني من أجل الانتعاش وإعادة البناء بعد التأثيرات التي فرضتها جائحة فيروس كورونا "كوفيد-19" على الاقتصادات العالمية. في الواقع يعد التمكين الاقتصادي من خلال الشراكات أحد الأهداف الرئيسية التي يسعى إكسبو 2020 دبي لتحقيقها من خلال برنامجه "معا نزدهر".
* ماذا يقدم إكسبو اقتصاديا للعالم؟
- توفر دبي والإمارات العربية المتحدة، بصفتهما مضيفي إكسبو 2020، منصة فريدة من نوعها، يحتاجها العالم بشدة، لربط وتواصل الشباب المصمم والمتحمس بالمبتكرين والخبراء وقادة قطاع الأعمال، للالتقاء معاً من أجل التفكير والإبداع والتحفيز الهادف، وتحقيق تغيير هادف على نطاق عالمي.
ومن خلال إكسبو 2020 دبي، سيستفيد العالم من المزيد من التعاون والدعم والشراكات بين الحكومات والشركات والمجتمع المدني للتعافي وإعادة البناء بعد تأثيرات كوفيد-19 على الاقتصادات العالمية، وفي الواقع ، يُعتبر تمكين النمو الاقتصادي من خلال الشراكات، أحد الأهداف الرئيسية لإكسبو 2020 دبي من خلال برنامج "معاً نزدهر".
ويشكل برنامج "معاً نزدهر"، برنامج أعمال إكسبو 2020 دبي، الذي يتيح النمو الاقتصادي والشراكات من خلال روزنامة لأحداث الأعمال المصممة بعناية والتي تشمل منتديات الأعمال العالمية ومنتديات الأعمال، وجلسات إحاطة للأعمال تقدمها الدول، بالإضافة إلى جلسات النقاش وفرص التواصل.
* ما هي توقعات إكسبو في المجال السياحي؟
- يتوقع إكسبو 2020 دبي 25 مليون زيارة على مدار الأشهر الستة، ويوجه دعوة للأفراد وصناع السياسات والمؤثرين وصناع القرار للمشاركة في مجموعة متنوعة من البرامج، ففي إكسبو دبي "هناك شيء للجميع".
وبصفة دبي مركز عالمي آمن للتجارة والعمليات اللوجستية والسياحة يربط بين الشرق والغرب والشمال والجنوب، تتمتع الإمارات العربية المتحدة بموقع فريد لتوحيد العالم وتحفيز الحلول القائمة على الإجراءات التي لا تترك أحدا خلف الركب، إذ يتيح النهج الذي تعتمده، المنفتح والمتسامح تجاه التعددية الثقافية والتقدم الاقتصادي وتنويع الصناعة، تحقيق النمو على نطاق غير مسبوق وإتاحة الفرص. وعلى الرغم من تباعد الشعوب في ظل الجائحة، أظهرت الدول والشعوب مستوى من البراعة والدعم والتعاطف.
* ما هي أسعار الدخول لإكسبو؟
- يبلغ سعر التذكرة 95 درهماً أي ما يعادل 406.33 جنيه مصري، للدخول ليوم واحد لهذا الموسم، وتتوفر الباقة العائلية، بسعر 950 درهما أي ما يعادل 4063.26 جنيه مصري للعائلة، ويتوفر تصريح دخول متعدد مقابل 195 درهمًا أي ما يعادل 833.05 جنيه مصري، وقدم دخولاً غير مقيد لمدة 30 يومًا متتاليًا، وتبلغ أسعار تذاكر الموسم مع دخول غير محدود لمدة ستة أشهر كاملة من إكسبو 2020، 495 درهمًا أي ما يعادل 2114.66 جنيه مصري.