حذرت طالبان الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى، من عواقب مواصلة الضغط على الحركة عبر فرض العقوبات، مشيرة إلى أن ذلك من شأنه أن يقوض الأمن وقد يؤدى إلى موجة لاجئين جديدة.
وقال وزير الخارجية فى حكومة طالبان أمير خان متقى للدبلوماسيين الغربيين خلال لقاءات فى الدوحة إن إضعاف الحكومة الأفغانية ليس فى مصلحة أحد لأن هذا الأمر يمكن أن يؤثر مباشرة على العالم فى مجال الأمن وأن يؤدى إلى هجرة من أفغانستان.
وقال متقى خلال لقاء الدوحة «نطالب دول العالم بوقف العقوبات والسماح للمصارف بالعمل بشكل طبيعى لكى تتمكن المنظمات الخيرية والحكومة من دفع رواتب موظفيها من احتياطها الخاص والمساعدة الدولية».
تتخوف الدول الأوروبية بشكل خاص من انه في حال انهيار الاقتصاد الافغاني فان العديد من المهاجرين سيغادرون الى أوروبا، ما يزيد الضغط على دول مجاورة مثل باكستان وايران والحدود الأوروبية.
وأبدت واشنطن والاتحاد الأوروبي استعدادا لدعم المبادرات الانسانية في أفغانستان لكنها تتردد في تقديم دعم مباشر الى طالبان بدون ضمانات بانها ستحترم حقوق الانسان وخصوصا حقوق المرأة.
وقد تعهد الاتحاد الأوروبي الثلاثاء خلال قمة افتراضية لمجموعة العشرين بتقديم مساعدة بمليار يورو، سيخصص قسم منها للاحتياجات الإنسانية الطارئة وللدول المجاورة لأفغانستان التي استقبلت الأفغان الهاربين من طالبان.
وتسعى طالبان إلى نيل اعتراف دولي بشرعية سلطتها في أفغانستان والحصول على مساعدات لتجنيب البلاد كارثة إنسانية وتخفيف الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعاني منها.