أكد عدد من الأحزاب السياسية، أن مشاركة مصر بقمة فيشجراد، تعكس أهمية الدور الذي تقوم به مصر برئاسة عبدالفتاح السيسي في المنطقة العربية والقارة الافريقية، موضحين أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى أمام القمة تناولت مجموعة من القضايا والموضوعات الهامة، التى أرسلت فيها للدول الغربية مفهوم ورؤية مصر لحقوق الإنسان.
في البداية أشاد اللواء أحمد فهمى أمين عام حزب مصر الحديثة بخطاب الرئيس عبدالفتاح السيسى أمام قمة فيشجراد بالمجر والتى بعثت برسائل مصرية مهمة.
وصرح أمين عام الحزب، في تصريح له، بأن أهم ما جاء فى خطاب الرئيس السيسى إعلانه بحسم ووضوح أن مصر دولة تحترم شعبها وأننا لسنا فى حاجة لأحد يقول لنا: إن حقوق الإنسان لديكم بها تجاوزات.
وذكر اللواء أحمد فهمى، فى تعليقه على خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسى، أن الرئيس وجه رسالة قوية لبعض الدول والمنظمات الخارجية التى تسيس حقوق الإنسان بأن مصر لا تنصاع لأي إملاءات وأن مصر تنمو وتتقدم بمعدل نمو غير مسبوقة لتوفير حياة كريمة للمصريين.
وأشار إلى أن حزب مصر الحديثة رئيسا وامين عام وهيئته البرلمانية وجميع أعضائه يتمنون أن يكون خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسى، والرسائل التى يتضمنها وصلت لأصحابها، وأن يعوا مغزى ومعنى تلك الرسائل المصرية.
وفي السياق ذاته ثمن طارق زيدان، رئيس حزب نداء مصر، مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في قمة "فيشجراد"، بالعاصمة المجرية بودابست، قائلًا إنها تأكيد على دور مصر المؤثر في الساحة الدولية، لاسيما أن مصر هي الدولة الوحيدة من الشرق الأوسط التي توجه لها الدعوة لحضور هذه القمة، وللمرة الثانية عقب مشاركتها في قمة ٢٠١٧.
وأضاف زيدان، أن مصر في عهد السيسي تبرهن يومًا بعد يوم على ثقل وزنها السياسي والاستراتيجي دوليًا، حيث أن دول تجمع "فيشجراد" وهي المجر والتشيك وسلوفاكيا وبولندا، تتمتع بعضوية الاتحاد الأوروبي، كما أن التجمع يعد أحد القوى المؤثرة داخل الاتحاد الأوروبي بعد مجموعة العشرين.
وتابع رئيس حزب نداء مصر، أن القمة تشهد التباحث بشأن مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها دور مصر في منطقة الشرق الأوسط، والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وأمن الطاقة وبحث فرص تطوير العلاقات التجارية والاستثمارات بين الجانبين، وسبل تطوير التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي.
ومن جانبه قال المهندس حازم الجندي، مساعد رئيس حزب الوفد للتخطيط الاستراتيجي، أن مشاركة الرئيس السيسي في قمة «فيشجراد» التي تشمل 4 دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، تعكس وتعزز ثقل مصر الدولي ومكانتها الإقليمية.
وأشار في تصريح له إلى أن حديث الرئيس السيسي الشامل أمام زعماء دول تجمع «فيشجراد» عن الجهود التي بذلتها الدولة المصرية خلال الأعوام الماضية، في العديد من القضايا والملفات الهامة داخليا وخارجيا، وأهمها طريقة التعامل مع سد المياه الأثيوبي، والقضاء على الجماعات الإرهابية والمتطرفة، والتصدي للهجرة الغير شرعية، وشرح رؤية مصر للتنمية المستدامة «2030»، للارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين ولتوفير حياة كريمة لهم.
وقال الجندي، أن تأكيد الرئيس السيسي على موقف مصر الثابت حول ملف السد الأثيوبي وضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن تشغيل وملء السد، وكذلك الدور الكبير الذي تقوم به الدولة في برنامج معالجة المياه المستخدمة وتحلية مياه البحر بتكلفة تقدر بحوالي 80 مليار دولار، يؤكد للجميع أن القاهرة ليست ضد عملية التنمية في أثيوبيا بل هي من أول الدول الداعمة لذلك، وأنها حريصة على إيجاد حل عادل يحافظ على الحقوق المائية لدولتي المصب.
وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه هذا الملف الشائك، وإدراك مدى أهمية وخطورة تلك المشكلة الإقليمية، مؤكدا أنها ستتجاوز حدودها الإقليمية وسيطال تأثيرها الجميع، في حال استمرار التعنت الإثيوبي ومراوغته في التعامل مع هذا الملف.