قال جمال القليوبي، أستاذ هندسة البترول، إن خفض منظمة أوبك الطلب على النفط في 2021، يأتي نتيجة التوقعات في السوق العالمي ونسبة المعروض والبدائل، موضحا أن الاستهلاك العالمي كان يترواح بين 97 مليون برميل يومي وقفز إلى 100 مليون برميل وهناك تطلع لأكثر من 2.9 مليون برميل زيادة على الموجود.
وأضاف في مداخلة هاتفية مع فضائية “إكسترا نيوز”، اليوم الأربعاء، أنه مع وجود تحكم في فيروس كورونا وايجابية التطعيمات في العديد من الدول كان للأمر تأثير على الاقتصاديات العملاقة وبالتالي زاد الطلب بشكل مضطرد في اقل من شهر ونصف، متابعا أن الزيت الخام عامل أساسي في كل الاقتصاديات سواء على مستوى الصناعات أو استخدامات الكهرباء وغيرها وبالتالي الطلب يزيد مع مرور الوقت وعودة العمل بشكل جيد.
كما لفت إلى أن الغاز الطبيعي سيكون أحد البدائل للنفط في الاقتصاديات المختلفة، خاصة مع اكتشافات حقول الغاز الطبيعي، متابعا أن الطلب سيزداد بشكل اساسي خاصة في اوروبا ليرتفع من 21% إلى 38% مما يعطي مؤشر على وجود تحديد في الكميات بعد ان كان يوجد عجز في براميل البترول.
يذكر أن منظمة أوبك خفضت توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2021 وأبقت على توقعاتها للعام المقبل وفقا لما ورد في تقريرها الشهري، اليوم الأربعاء.
وتوقعت المنظمة أن يصل معدل الاستهلاك العالمي من النفط إلى 100.8 مليون برميل يومياً بحلول العام المقبل 2022.
وتتوقع المنظمة الآن نمو الطلب على النفط بمقدار 5.82 مليون برميل يوميا انخفاضا من 5.96 مليون برميل يوميا في توقعاتها السابقة، وتقول إن التعديل بالخفض جاء لأسباب أهمها بيانات الأرباع الثلاثة الأولى من العام، وأبقت المنظمة على توقعاتها بنمو الطلب 4.2 مليون برميل يوميا في العام المقبل.
لكنها قالت إن أسعار الغاز الطبيعي التي بلغت مستويات قياسية مرتفعة قد توفر دعما محتملا لنمو الطلب على النفط مع تحول المستخدمين في القطاع الصناعي إلى المنتجات النفطية بدلا من الغاز.
وقالت أوبك "إذا استمر هذا الاتجاه فقد تشهد أنواع وقود مثل زيت الوقود والديزل والنفتا دعما بفعل ارتفاع الطلب على توليد الكهرباء والتكرير واستخدام البتروكيماويات".
